اتفقت مع أصدقائي الذي يقولون إنه لا يجب الفصل بين حسن حمدي رئيس النادي الأهلي وحسن حمدي موظف الأهرام لأن الشخصية واحدة والفصل هنا يبتعد عن الوضوح والشفافية والحيادية ويزن الأمور بميزان من الذاتية والنرجسية والمغالطة, إذ لا يمكن أن يكون حسن حمدي من المدافعين عن القيم والمباديء في الأهلي ومن المطلوبين للتحقيق فيما يخص عمله بالأهرام, ولكن لا يجب التسرع في الحكم والتكييف قبل أن يقول القضاء كلمته فيما نسب إلي الرجل من اتهامات! واختلفت مع الذين ينادون بخلع حسن حمدي من رئاسة النادي قبل أن يدان من القضاء, ولا مع الذين يشكلون مجلسا موازيا أو مجلسا للظل لأن هذا ليس من اختصاصهم, وإنما هو حق أصيل للجمعية العمومية التي بيدها ليس إبعاد الرئيس وحده, وإنما كل المجلس لو أدين أحدهم قضائيا, كما أن اللوائح نفسها سيتم تفعيلها في الوقت المناسب! سيبقي الأهلي دائما فوق الجميع لن يضيره أو يهزه واقعة فساد, ولن يشوهه أشخاص ليسوا علي مستوي المسئولية, فمصر تقف الآن شامخة تباهي العالم كله بأنها قضت علي فساد30 عاما بعد أن ظن الجميع أن الشعب استسلم للأمر الواقع! كان من الممكن أن يستقيل حسن حمدي أو أن يفوض محمود الخطيب في صلاحياته حرصا علي الأهلي ودرءا للشبهات حتي يقول قضاء مصر العادل كلمته الأخيرة, ولكن إذا رأي هو غير ذلك فلا مفر من انتظار كلمة النهاية! وما أظن جماهير الأهلي العظيمة تقبل بأن تتستر علي فساد أو أن تحمي من أخطأ وتجاوز, أو أن يكون لها كلمة غير التي قالها القضاء, فهي قوية ليس بعددها ولا بحبها وانتمائها لمؤسسة رياضية كبيرة وعريقة ولكن بحرصها علي رعاية الأخلاق والحفاظ علي اسم النادي خاليا من أي شائبة, وهي أول من سيقول لا لمن أدانه القضاء, ولن تخدعها دعاوي الفتنة ولا أقاويل أن هناك من يريد إيقاف الأهلي بعد أن ضيق فارق النقاط مع الزمالك في مسابقة الدوري الممتاز لأن هذا كلام انتهي عصره وبطل مفعوله!