دولة الجبلاية

الكل يعتقد ان الكرة هي شاغل كل الناس فهي الأهم من العمل والإنتاج والتنمية والعلم والتقدم ولكن الفترة الحالية كشفت فساد كرة القدم وربما الفساد في الرياضة عامة.
كرة القدم الآن عندنا بيزنس كبير ومنظومة خارج إطار القانون وبلا ضوابط او لوائح وتحت حماية مؤسسة الفيفا التي تحمي الفساد في اللعبة.
كرة القدم هي الطريق للثراء وهي بوابة المناصب وأيضا هي أسهل الطرق للنفوذ وهي سبيل كل من ليس له علاقة بتعليم او عمل.
بداية الأندية تتعامل مع اللعبة بكل أمور البيزنس سواء قطاعات الناشئين او اكاديميات النجوم التي تحميها الأندية او الصفقات التي تصرف عليها مليارات او الأجهزة المهيمنة علي البيزنس والصفقات او الإدارات المستفيدة والتي تتصارع حتي تستمر في القيادة.
في كرة القدم المدرب لا يكتفي بعقده بل له حصة في صفقة او مبلغ من لاعب وأيضا أصبح لمدير الكرة بيزنس كبير أكثر من المدرب.
بالدخول للجبلاية الأمر كارثي واتحاد الكرة تتعدد فيه كل صنوف الفساد والدليل الصراعات علي العضوية وصرف الملايين في المعارك الانتخابية لان عضوا باتحاد الكرة أكبر من رئيس وزراء فالغنائم لا تحصي وكلنا نعرفها وسهل أن تأخذ الحصانة البرلمانية.
لو كنت حكما فالموضوع ايضا مربح وليس شرطا ان تمارس اللعبة فهناك مقاه تعطي الرخصة لدخول منظومة التحكيم في كرة القدم والحكم يتخذ المقابل الكبير والشارة الدولية بالعملة الصعبة وعند الاعتزال تستمر في العمل كعضو لجنة براتب ضخم او مراقب بمبالغ مغرية بمعني انك تلهف طوال عمرك.
إذا كنت عضوا بأي لجنة باتحاد الكرة فكل لجنة لها المزايا المالية الضخمة كالمسابقات وشئون اللاعبين ويا عيني علي الإعلام حدث ولا حسد.
من هو أبوريدة ومن هو الهواري ومن هو مجاهد ومن هو كردي ومن هو لطيف ومن هو هريدي ومن هو سيف ومن هي سحر ومن هي الهلباوي ومن ومن حتي تستمر الحروب علي عضوية الاتحاد.
أبوريدة لا يكتفي بمقعد في الاتحاد الدولي ولكن في الجبلاية الأمر يختلف لأن الجبلاية دولة كبري رئاستها أكبر وأكبر من منصب بالفيفا أو حتي الاتحاد الإفريقي.
ماذا يريد حازم الهواري وأخته ومن هي ماجدة الهلباوي وعلاقتها باللعبة ومتي يستمر احمد مجاهد في الاتحاد سنوات طوالا, وما علاقة كرم كردي بكرة القدم ولماذا لا يكتفي خالد لطيف بالعمل في التليفزيون.
جبهة أخري منها سابقون يديرون اللعبة ومنهم حاليون يتمسكون بالكراسي واقصد زاهر وشوبير والشامي والآن عبد الغني وحازم امام ولكل منهم عمل ومنصب وثروات ولكن ثروة الجبلاية لا تدخل المقارنة والخناقات التي نسمع عنها بين هؤلاء تمثيل ولزوم اللعبة.
الكلام كثير حول دولة الجبلاية ولكن الأهم والمهم ان الرياضة في مصر بلا لوائح او قوانين وان كان اتحاد الكرة عزبة للبعض فالأندية أيضا تحولت لعزب خاصة وسلم لي علي قوانين الرياضة.
كرة القدم هي التي جعلت السباك والكهربائي ومبيض المحارة وماسح الأحذية وترزي البدل وحلاق الصحة( مع تقديري واحترامي لكل هذه المهن المحترمة) وإعلاميين في الاستديوهات التحليلية ولتلك تفاصيل أكثر لأنها حقيقة.
حان الوقت لأن تقتحم الأجهزة الرقابية دهاليز الكرة, والأندية فالفساد في كرة القدم تجاوز الحدود.