بعد حوالي ساعة ونصف من بداية عرض فيلم' مولانا' للمخرج مجدي أحمد علي أول أفلام مسابقة الأفلام الروائية بالدورة السادسة لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية طالب المنتج محمد العدل سيد فؤاد رئيس المهرجان بوقف عرض الفيلم وإلغاءه لحين تحديد موعد بديل لعرضه خلال فترة انعقاد المهرجان, وذلك بسبب المشاكل التقنية التي تسببت في توقف العرض أكثر من مرة. بدأ عرض الفيلم الساعة4:30 مساء امس بحضور المخرج مجدي أحمد علي ومؤلف الرواية الكاتب إبراهيم عيسي والمنتج محمد العدل ومن ابطال الفيلم د.رمزي العدل بالإضافة الي الفنانة والهام شاهين ولبلبة, وكان الصوت سيئا في بداية الفيلم وشكا المنتج محمد العدل من ذلك فتم ضبطه ولكن الصورة أيضا لم تكن بالجودة العالية وبعد ما يقرب من نص ساعة توقف الفيلم اثناء العرض وحاول المنظمون طمئنة الجمهور بانه توجد مشكلة تقنية جاري حلها ثم سيتم استكمال العرض. وغضب المنتج محمد العدل بعد عودة الفيلم لشاشة الفيلم لانه تم تجاوز عدد من المشاهد, فخرج من قاعة العرض في مركز المؤتمرات منفعلا ومتجها لغرفة أجهزة العرض وعاد عرض الفيلم مرة أخري الا انه توقف اكثر من مرة بعد ذلك, حيث تعدت مرات توقف عرض الفيلم الخمس مرات وفي كل مرة ينزعج الجمهور الذي حضر من الأقصر واسنا وأرمنت لمشاهدة' مولانا' ويخرج عدد منهم من القاعة في انتظار عودة الفيلم, وفي النهاية قرر المنتج محمد العدل في السادسة مساء وقف العرض تماما وطالب سيد فؤاد بإعلان ذلك للجمهور وتحديد موعد اخر لعرض الفيلم في ظروف افضل. واعتذر سيد فؤاد رئيس المهرجان للجمهور عن وقف عرض الفيلم بسبب مشاكل تقنية في أجهزة العرض ونسخة الفيلم, مؤكدا انه سيتم عرضه في موعد اخر بعد علاج هذه المشاكل. وعلمت الاهرام المسائي ان المنتج شريف مندور هو المسؤول عن توفير أجهزة العرض' دي سي بي' لادارة المهرجان, والتي تسبب تعطلها بالأمس في إلغاء كل العروض الرئيسية المقامة بقاعة المؤتمرات في اول أيام المهرجان, فإلي جانب إلغاء عرض فيلم' مولانا' تم إلغاء عرض فيلم الافتتاح' ضربة في الرأس' للمخرج هشام العسري الذي كان من المفترض تقديمه في الثامنة مساء امس بحضور فريق عمل الفيلم. وعقب إلغاء فيلم' مولانا' عقدت إدارة المهرجان ندوة تكريمية لاسم الراحل محمود عبد العزيز بمشاركة نجله محمد والفنانة لبلبة ومحمود حميدة وسمير صبري وسيد فؤاد وأدارها الناقد طارق الشناوي وبحضور زوجته بوسي شلبي والفنانة الهام شاهين التي تحدثت عن الصداقة والعلاقة الاسرية التي جمعتها به خاصة بعد زواجه من صديقتها وعشرة عمرها بوسي. وتحدث الناقد طارق الشناوي أيضا عن علاقته الشخصية مع الراحل مشيرا الي انه الفنان الوحيد الذي دخل منزله, وأشار سيد فؤاد انه تعرف عليه اثناء تصوير فيلم' الساحر' للمخرج الراحل رضوان الكاشف وكان يعتز بعلاقته به, وبعد تأسيس المهرجان كان عبد العزيز من اهم الداعمين له ويحضر خصيصا علي نفته الخاصة بصحبة زوجته بوسي شلبي. وقال الفنان محمود حميدة ان الراحل كان يهتم ببناته ويسأل عليهم كثيرا لذلك كان هو البادئ في الفضل وتطوير علاقة الصداقة لعلاقة أسرية, مما دعاه هو أيضا للاهتمام بأبنائه محمد وكريم حبا في محمود عبد العزيز الذي كان يعشق أبنائه ويخاف عليهم. واكد المخرج عادل أديب ان محمود عبد العزيز نموذج من الفنانين الذين يحترمون المهنة لن يتكرر أبدا مثله مثل احمد زكي ونور الشريف فهم لم يرحلوا عنا ومازالوا بيننا, مشيرا الي انه شعر برحيل الثلاثة بنفس الإحساس الذي شعر له بوفاة ابيه وهو انه لم يعد له ظهر يسنده في هذه المهنة. اما الفنان سمير صبري فأشار الي ان علاقته به كانت منذ الصغر وهما في الإسكندرية نتيجة للحيرة والصداقة الاسرية مع أبناء خاله وكان عبد العزيز يحلم بان يكون انور وجدي وهو يحلم ان يكون محمد فوزي, مضيفا انه أوصاه في احد الايام في حالة وفاته ان يرمي علي قبره قطرات من ماء البحر من سيدي بشر في الإسكندرية.. واضافت الفنانة لبلبة انه كان بسيطا جدا ومقلدا بارعا والوحيد الذي كان ينافسنها في التقليد وكان استاذا في القاء الافيهات وروحه رائعة وصانع للبهرجة بحق افيهاته لا تنتهي لهذا كان محبوبا في الوسط الفني, مشيرا الي انها تأسف علي انها لم تشاركه سوي بطولة فيلم وحيد هو فيلم' لك يوم يا بيه' وكان بداية عمله في الكوميديا.