تمردت هناء علي ظروفها المعيشية السيئة بعد أن رزقت بثلاثة أطفال من زوجها العامل البسيط الذي كان يكفي بالكاد متطلبات أسرته الصغيرةولم يرض طموحها دخله المحدود رغم إنهاكه في عمله لساعات طوال وعودته في أوقات متأخرة من الليل وعرفت الخلافات والمشاحنات طريقها إلي المنزل وتدخل الأهل والأقارب كثيرا لتقريب وجهات النظر بينهما وإعادة الأمور إلي مجاريها.. زاد من تمرد ربة المنزل ما تسمعه من جارتها التي تقيم بنفس العقار بحي المطرية من إشادات بزوجها سائق التوك توك الذي كان يستطيع من وراء عمله ليل نهار من تلبية جميع متطلبات أسرته بل تطرق حديث الجارتين في بعض الأحيان إلي بعض الأمور الخاصة.. بدأت هناء تنظر إلي أحوالها الصعبة وتقارنها بجارتها وزوجها سائق التوك توك حيث نسجت خيوطها حول زوج جارتها وبدأت في الإيقاع به بعد أن ترددت علي شقتهما أكثر من مرة في غياب الزوجة التي كانت تلبي متطلبات البيت و نشأت بينهما علاقة محرمه بينهما لعدة شهور حتي أنهت حياتها بيد من خانت زوجها معه.. لكن القدر كان له رأي آخر فقد اختار أن ينال الجاني جزاء فعله وما مال إليه في لحظات المتعة.. ومن جاءت إليه بقدميها حتي باب داره بل إلي مخدعهولم يتذكر المتهم أو ينظر إلي حاله وما رزقه الله من زوجة وأولاد وبنت كانت هي المفتاح إلي كشف جريمتيه المتعة الحرام والقتل.. تفاصيل الجريمة تكشف جانبا خفيا في نفوس من تركوا سبيل الخير وانصاعوا إلي أهوائهم فوقعوا في الفاحشة.. كشفت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد الجرف مدير نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية وسكرتارية ناصر عطوة أن المتهم يدعي محمد سعيد40 سنة سائق توك توك متزوج وله4 أبناء وأنه نشأت علاقة غير مشروعة بينه وبين المجني عليها هناء35 سنة متزوجة ولها3 أبناء والتي تسكن معه في ذات العقار منذ10 سنوات مرات. وأضافت التحقيقات التي أشرف عليها أن بداية العلاقة بينهما نشأت بعد أن كانت تتردد علي زوجة المتهم وتشكو لها من زوجها الذي يتعدي عليها بالضرب والسب بدون سبب في الوقت التي كانت فيه زوجة المتهم تروي لها ما يفعله من أجلها وتصفه بالرجل الحنون. وأوضحت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار إسلام الجوهري رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية أن العلاقة توطدت بين المتهم والمجني عليها منذ شهرين قبل وقوع الحادث حيث استغلت غياب زوجته مع ابنتها في درس خصوصي وذهبت إليه وطرقت باب شقته حاملة طبق من الحلوي والفاكهة وسألته عن زوجته فقال لها أنها خارج المنزل مع ابنته فطلبت منه السماح بالدخول وتناولا معا المأكولات وفي المرة الثانية استغلت أيضا غياب زوجته وذهبت إليه وأبدت إعجابها به حتي سقطا معا في الرذيلة وأصبحت لا تطيق فراقه. وقبل الواقعة بيومين ذهبت المجني عليها لتمارس مع المتهم الرذيلة وأثناء ذلك سمع المتهم صوت زوجته حضرت علي غير موعدها فطلب من المجني عليها الاختباء تحت السرير إلا أنها رفضت فنشبت بينهما مشادة كلامية فقام بضربها بواسطة قطعة من الرخام علي رأسها حتي سال منها الدم وفقدت وعيها فقام المتهم بوضعها أسفل السرير وعندما دخلت الزوجة ارتابت في أمره وسألته أنت وشك مخطوف ليه فأكد لها أنه يشعر بالتعب وطلب منها إحضار وجبه غذاء فنزلت لشرائها فاستغل المتهم ذلك وأغلق باب الشقة بالمفتاح وقام بسحب المجني عليها من أسفل السرير وحاول إفاقتها إلا أنه وجدها تنازع وتنزف الدماء من رأسها فخاف أن يفتضح أمره عندما يراها الجيران غارقة في دمائها فقام بخنقها بواسطة إيشارب كانت ترتديه وعندما تأكد من موتها وضعها مرة أخري أسفل السرير.. وأوضحت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية أن الزوجة عادت بعد ساعة وقالت له إن الجيران يبحثون عن جارتها المجني عليها علي الفور نزل إلي الشارع وظل يبحث مع زوجها في الأقسام والمستشفيات عن المجني عليها.. وبعد فترة عقد أهل المجني عليها جلسة أسفل المنزل ليبحثوا عنها وطلبوا منه إحضار زوجته لسؤالها إلا انه رفض وعاد للمنزل وحكي لها ما حدث فنزلت إليهم وروت لهم أخر مشاهدة بينها وبين المجني عليها فراودته فكرة أن يفتعل مشاجرة مع زوجته ويطردها ليخلوا له الجو ويستطيع التخلص من الجثة فقام بضرب زوجته وطردها من البيت فأخذت ابنتها الكبري وتركت له أبناءه الثلاثة لتوصيلهم إلي مدارسهم في الصباح الباكر. وأضافت التحقيقات أن المتهم قرر أن يضع الجثة في مصطبة بالشقة فعقد العزم علي ذلك في الصباح بعد توصيل أبنائه لمدارسهم فقام بإخراج الجثة لتهويتها وتوجه بصحبة أولاده خارج المنزل إلا أن ابنته التي ذهبت مع والدتها إلي منزل أهلها تذكرت انها نسيت حقيبة مدرستها فأخبرت والدتها بذلك التي أعطتها مفتاح الشقة لاحضار حقيبتها وعندما ذهبت الفتاة ودخلت الشقة فوجئت بالجثة فصرخت وذهبت لوالدتها قائلة لها بابا قتل أم سالي يا ماما. وأظهرت التحقيقات أن المتهم عاد من الخارج فوجد باب شقته مفتوحا كما وجد حقيبه ابنته بجوار الباب فعلم ماحدث وذهب لمنزل أهل زوجته وروي لهم ماحدث فطلبوا منه التخلص من الجثة فذهب مرة أخري لشقته وقام بإحضار رمل واسمنت وجبس وشاكوش وأجنة وفتح المصطبة ثم وضع الجثة بها وقام بتغطيتها وتوجه لمنزل أهل زوجته لإخبارهم بماحدث وعند نزوله قابل أميني شرطة من القسم كانا قد حضرا لسؤاله عن بعض المعلومات في القضية إلا ان المتهم انهار فور مشاهدتهما وقال لهما أيوة انا قتلت جارتي وجاي أسلم نفسي علي الفور تم اقتياده إلي قسم الشرطة واعترف تفصيليا بالواقعة وقام بتمثيلها أمام النيابة وأرشد عن اداة الجريمة فقرر المستشار محمد الجرف وكيل النائب العام بحبسه4 أيام علي ذمه التحقيقات كما أمر بتشريح الجثة ودفنها.