أكد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الأزهر يقوم بمجهود كبير في تجديد الخطاب الديني, ويؤمن بأنه من لوازم شريعتنا الإسلامية وأنه بدأ مع بداية الإسلام, وأول مجدد فيه هو رسولنا صلي الله عليه وسلم. وأضاف شيخ الأزهر في كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولي الأول الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم, التي ألقاها الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن قضية تجديد الفكر الديني في الأزهر الشريف قضية محسومة, وليست كما يزعم البعض, وهو يجهلون حجم الأزهر ومكانته وأنه لا يتأثر بتلك الأقوال موضحا أنه قبل أقل من أسبوعين عقد مؤتمرا عالميا جمع كل المسلمين بمختلف مذاهبهم, وكذلك الكنائس الشرقية, وأقر هذا المؤتمر في سابقة من نوعها مصطلح المواطنة بديلا لمصطلح الأقليات والتي يشعر بالتهميش, وأقر المؤتمر أن جميع الناس لهم حق المواطنة مهما اختلفوا. وذكرأنه تم تشكيل لجنة كبري لإصلاح مناهج التعليم قبل الجامعي تضم أكثر من100 متخصص موضحا أن أزمة الخطاب الديني ليست في مناهج الأزهروإنما تكمن في الأداء المنفلت الذي يمارسه البعض والتطفل علي الموائد الدعوية من قبل بعض غير المتخصصين والفتاوي الشاذة. ومن جانبه قال الدكتورأحمد حسني رئيس جامعة الأزهر انه لابد من ضرورة عودة الخطاب الديني الذي يسمح بقبول الآخر بحيث لا يجمد علي شيء واحد ومن يراجع تاريخ الرسول صلي الله عليه وسلم والصحابة يجد أن تجديد الخطاب الديني لا يعني إلغاء الثوابت, وكذلك يجب قبول الآخر, فالخطاب الديني الذي نحتاج إليه الآن هو الخطاب السمح المستنير. وذكرإن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلي توضيح عدة أمور منها عودة الخطاب الديني إلي عصر النبوة بحيث يتسم بالسعة التي تسع الناس دون تضييق عليهم أو حملهم علي الأشد من أقوال العلماء.