لم يكفهم عملهم في شركات كبري للاتصالات فوظائفهم تدر عليهم دخلا يعد من بين الدخول الأعلي بالنسبة لعشرات الآلاف من العاملين في القطاع العام والخاص علي السواء لكن يبدو أن إدمانهم وعملهم في نفس المجال إضافة إلي إقامتهم في منطقة واحدة تقريبا جعلتهم يكونون فريقا للاتجار في الهيروين لكنهم سقطوا مثل الدومينو. كانت البداية عندما كان الرائد يوسف المراغي ضابط مباحث تأمين المعادي يتفقد الحالة الأمنية بمنطقة مرور دجلة بالمرور حيث اشتبه في شخص يدعي شهاب الدين محمد سامي عبد العزيز وبتفتيشه عثر معه2 تذكرة هيروين. بمناقشته تبين أنه عامل فني بشركة اتصالات مصر ومقيم119 مساكن صقر قريش البساتين وبسؤاله عن مصدر الهيروين أقر بأنه اشتراه من شخص آخر يدعي عمر عمرو عبد الله سليم. وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة إخطارا من العميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع الجنوب بالواقعة أمر بتشكيل فريق بحث لتتبع الخيط لنهايته والقبض علي كل المشتركين في السلسلة. قام فريق البحث تحت إشراف العقيد عبدالرحمن خالد مفتش تأمين منطقة المعادي بتكثيف التحريات حيث أمكن ضبط عمر عمرو عبد الله سليم وتبين أنه موظف بخدمة عملاء فودافون30 سنة ومقيم10 شارع157 المعادي وبحوزته11 تذكرة هيروين و300 جنيه وبتطوير مناقشته وتضييق الخناق عليه أقر بأنه اشتراها من شخص ثالث يدعي زياد مجدي إبراهيم قطب27 سنة موظف بخدمة عملاء اتصالات ومقيم9 شارع155 المعادي وبحوزته58 تذكرة هيروين و200 جنيه وبتطوير مناقشته أقر هو الآخر أنه حصل عليها من شخص رابع يدعي مصطفي حسام الدين قابيل25 سنة وموظف بخدمة عملاء بشركة يونيفرسال ومقيم32 شارع106 حدائق المعادي وبحوزته حصوة من الهيروين تزن حوالي7 جرامات وعدد5 تذاكر هيروين و100 جنيه. بمراجعة العلاقات التي تربط الأربعة بينهم فجميعهم يعملون بنفس الوظيفة ويقيمون بنفس المنطقة إضافة إلي أن الكميات المضبوطة معهم أكبر من كمية التعاطي, وبتكثيف التحريات حولهم وبتطوير مناقشتهم أقر الأربعة بقيامهم بالاتجار في الهيروين والمبالغ المالية من متحصلات البيع. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.