في الوقت الذي أسعد رمضان صبحي جماهير الكرة المصرية كان هناك جيل الخيبة يخوض مباراته الأخيرة ويقضي علي الأمل في الوصول إلي نهائيات كأس العالم للشباب ويخسر أمام منتخب زامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدف في ختام مباريات الدور الأول من عمر المجموعة الأولي لكأس الأمم الإفريقية للشباب. وكان الفريق في حاجة إلي الفوز بأي نتيجة من أجل حسم تأهله وكان يفترض أن يتعامل بجدية مع اللقاء في ظل خوض زامبيا المواجهة بقليل من الجهد بعد أن حققت فوزين متتاليين حسمت بهما تأهلها وصدارة المجموعة إلي الدور قبل النهائي وأيضا إلي كأس العالم للشباب المقبلة في كوريا الجنوبية. وتلاعب المنتخب في بداية اللقاء بمشاعر الجماهير عندما بدأ اللقاء بقوة وتوقع الجميع أنه قادر علي حسم النتيجة وكان هو البادئ بالتسجيل في الدقيقة36 عبر القائد كريم وليد نيدفيد الذي سجل هدفا, انتهي به الشوط الأول. وبالنظر إلي أحداث الشوط الأول نجد أن معتمد جمال بدأ اللقاء بتشكيلة ضمت كلا من محمد عصام, أسامة جلال, محمود مرعي, أحمد هاني, أحمد أبو الفتوح, كريم نيدفيد, أكرم توفيق, ناصر ماهر أحمد حمدي, مصطفي محمد, أحمد رمضان بيكهام وجاء الشوط الأول متكافئا بين الفريقين, خاصة في أول30 دقيقة التي سيطرت زامبيا ولكنها لم تهدد المرمي سوي مرة واحدة عبر داكا فيما أهدر أحمد بيكهام فرصة للتسجيل في الدقيقة27 من انفراد تام بالمرمي, قبل أن ينجح المنتخب في السيطرة بعض الشيء علي آخر15 دقيقة ويسجل هدفا عبر كريم وليد في الدقيقة36 من تمريرة مصطفي محمد أسكنها الشباك وخرج بها المنتخب متقدما وواضعا قدمه الأولي في كأس العالم للشباب. ولكن في الشوط الثاني ظهر ت الموهبة الزامبية القوية باتسون داكا لتدمر جيلا ضعيفا ومدربا غير قادر علي التعامل مع عالم إدارة المباريات, ونجح المنتخب الزامبي في محاصرة المنتخب بشكل تام في منطقة وسط ملعبه وكانت أول فرص الفريق الزامبي في الدقيقة48 وشهدت تسجيل هدف التعادل عبر باتسون داكا من ضربة خلفية مزدوجة سكنت شباك محمد عصام الغندور حارس المنتخب. ويجري المدير الفني المصري تغييرا ويدفع بلاعبه محمد عبدالسلام بدلا من محمود مرعي, ويفشل مصطفي محمد رأس الحربة في إعادة التقدم للمنتخب بعد أن تصدي القائم الزامبي لرأسيته في الدقيقة62 ليرد بقوة المنتخب الزامبي وينجح داكا في توجيه كرة عرضية حولها قاسو إلي شباك الغندور في الدقيقة.65 ويواصل المنتخب الزامبي ضغطه القوي ويهز الشباك بالهدف الثالث في الدقيقة90 عبر داكا لينتهي معها اللقاء معلنا فوز زامبيا علي منتخب الشباب1/3 وانتهاء أمل التأهل إلي نهائيات كأس العالم للشباب المقبلة والخروج من الدور الأول. الوثيقة واصل منتخب الشباب لكرة القدم نتائجه السيئة ببطولة كأس الأمم الإفريقية بعد هزيمته بالأمس أمام المنتخب الزامبي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب هيروز بلوساكا في ختام لقاءات المجموعة الأولي. تقدم كريم نيدفيد للفراعنة في الدقيقة36 من عمر الشوط الأول, ثم استطاع باتسون داكا في التعادل للمنتخب بلادة في الدقيقة48 من عمر المباراة, ثم استطاع قاسو في تسجيل هدف التقدم لبلاده في الدقيقة65 من ضربة رأس وفي الدقيقة90 استطاع داكا تسجيل الهدف الثالث لبلاده والثاني له, ليودع أحفاد الفراعنة البطولة من الدور الأول ويضيع حلم التأهل إلي كأس العالم بكوريا الجنويية في مايو المقبل. الخبراء في نفس واحد: الخروج سببه المجاملات متابعة هشام شاهين وأحمد الضبع أجمع خبراء كرة القدم علي أن خروج منتخبنا الوطني للشباب من بطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا بزامبيا يرجع إلي حالة الخلل التي مر بها المنتخب منذ الاتفاق علي معتمد جمال مديرا فنيا, ومرورا بفترة الإعداد السيئة قبل البطولة والاكتفاء بوديتي المغرب وفرق الدرجة الثانية, وحتي عقبات اختياره للاعبين للمشاركة في البطولة, وتعنت الأندية في انضمام لاعبيها لمعسكر الفريق, ليتبخر حلم التأهل لكأس العالم بكوريا. غريب: الإعداد الجيد غاب أكد شوقي غريب, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الإنتاج الحربي, أن سبب خروج منتخب شباب الفراعنة, من بطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بزامبيا, يرجع إلي افتقاد الفريق للإعداد الجيد قبل البطولة, من أجل زيادة الاحتكاك بمدارس إفريقية كروية قوية, وهو ما صدم به منتخبنا الوطني للشباب عندما واجه فرق ماليوغينيا وأخيرا المنتخب الزامبي الأقوي, وصاحب الأرض ومنظم البطولة. وأشار غريب إلي أنه رغم كل العقبات التي واجهت منتخب الشباب قبل انطلاق البطولة ومرورا بمباريات الدور الأول, إلا أنه نجح في التعادل أمام منتخبي ماليوغينيا, وكاد يحقق المفاجأة أمام المنتخب الزامبي, لو حافظ علي هدف التقدم في الشوط الأول, لكن لاعبيه افتقدوا للإصرار والجدية في التعامل مع اللقاء الصعب الذي كان المحطة الأخيرة للصعود. العشري: لا خطة ولا جملة أرجع طارق العشري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي خروج منتخب الشباب لكرة القدم من بطولة الأمم الإفريقية إلي عدم وجود إعداد جيد للمنتخب قبل البطولة, ففي الوقت الذي خاضت فيه الفرق المنافسة فترة إعداد جيد للبطولة كان منتخب الشباب يتسول اللاعبين من أجل الانضمام لصفوفه. ولفت العشري إلي أن الفروق البدنية والتكتيكية بين منتخب الشباب والمنافسين كانت واضحة للغاية ولا ينكرها أحد وهو ما جعل المنتخب يظهر اعتماده علي مهارات فردية للاعبيه دون وجود خطة أو جمل تكتيكية تم التدريب عليها أكثر من مرة. وأشار العشري إلي أن اللاعبين لم يتطور مستواهم طيلة مباريات البطولة الثلاث ولم تظهر بصمات معتمد جمال مع المنتخب الذي بدا مفتقدا للرؤية والشكل. وألقي يكن باللوم علي اتحاد الكرة الذي صب اهتمامه علي المنتخب الأول لكرة القدم ولم يقدم الدعم الكافي للمنتخبات الأخري مثل الشباب والناشئين فكان هذا هو الحال الذي وصلوا إليه. جمال حمزة: الجبلاية مسئولة شن جمال حمزة لاعب نادي الزمالك السابق هجوما كاسحا علي مجلس إدارة اتحاد الكرة بسبب سوء اختيار الأجهزة الفنية لمنتخبات الشباب والناشئين وذلك عقب خروج منتخب الشباب لكرة القدم من البطولة الإفريقية وفشله في الصعود لكأس العالم للشباب في كوريا الجنوبية. وأكد حمزة أن اتحاد الكرة هو السبب الرئيسي في فشل منتخب الشباب بسبب سوء اختياره للأجهزة الفنية للمنتخبات, مؤكدا أن الاختيارات تتم بناء علي الصداقات وليست الكفاءات, مضيفا أن كل مدير فني يختار أصدقاءه لضمهم إلي جهازه المعاون. وأشار حمزة إلي أن منتخب الشباب ظهرت عشوائيته من الأدوار التمهيدية المؤهلة للبطولة ولم تسعفه سوي بعض المهارات الفردية للاعبيه الذين افتقدوا للانسجام والتنسيق فيما بينهم فظهروا بلا خطة أو شكل في البطولة. يكن: الانهيار من زمان قال هشام يكن لاعب المنتخب الوطني والزمالك الأسبق لكرة القدم, إن منتخب الشباب افتقد فترة الإعداد الجيد قبل البطولة وهو ما جعله يظهر بالمستوي المتدني أمام المنافسين وودع البطولة من الدور الأول. ورفض يكن تحميل معتمد جمال المدير الفني لمنتخب الشباب مسئولية الخروج من البطولة ولكن مجلس اتحاد الكرة السابق الذي جاء تشكيله لأجهزة المنتخبات الوطنية وفقا للهوي والمصالح, موضحا أنه يتذكر واقعة اختيار تلك الأجهزة جيدا في عهد المجلس السابق عندما طلبوا أن يتقدم كل صاحب خبرة بالسيرة الذاتية له في مجال التدريب حتي يتم اختيار الأفضل وفوجئ الجميع باختيار معتمد جمال رغم وجود من هو أفضل في عالم التدريب ولم يقع عليه الاختيار قائلا: حرام اللي بيحصل في المنتخبات الوطنية. وأشار يكن إلي أنه فوجئ بحالة الاحتفاء بالاختيار, فضلا عن صمت الإعلام والصحافة علي هذه الاختيارات التي جاءت دون المستوي فكان من الطبيعي هذا الظهور المهين للمنتخبات والذي سبقه منتخب الناشئين الذي فشل حتي في التأهل لبطولة الأمم الإفريقية للناشئين وخرج من الدور التمهيدي. أحمد سامي: الإعداد النفسي مفقود أكد أحمد سامي, المدير الفني السابق لطلائع الجيش, والذي قاد فرق الشباب كثيرا, أن منتخب شباب الفراعنة افتقد للإعداد النفسي قبل البطولة, للدخول في هذه الأجواء الإفريقية التي لم يعتد عليها اللاعبون صغار السن, مشيرا إلي أن الأعمار السنية بالنسبة للاعبين الأفارقة تفوق أعمار لاعبي منتخب الشباب, وهو واضح في البنيان للاعبين الأفارقة. وأشار سامي إلي أن الاختيارات أمام المدير الفني لمنتخب الشباب كانت ضيقة للغاية, لأن هناك قاعدة عريضة من اللاعبين, كان يجب أن توضع في الحسبان, لتتعدد الاختيارات أمام الجهاز الفني, مؤكدا أنه علي الرغم من اختيار هؤلاء اللاعبين, لكن لم تظهر عليهم أي علامات الجدية والإصرار, وهو ما أثر علي نتائج منتخب الشباب, بالتعادل في أول مباراة مع المنتخب المالي ثم أمام غينيا, بجانب التفريط في الفوز علي زامبيا, بعدما نجحوا في التقدم بهدف في الشوط الأول, لينهار الفريق ويتلقي الخسارة بالثلاثة, ليتبخر حلم التأهل لكأس العالم بكوريا. غينيا خطفت مالي نجح منتخب غينيا في التأهل إلي كأس العالم للشباب بعد فوزه بالأمس علي مالي بنتيجة2/3 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب ليفي موانا واسا في ختام مباريات المجموعة الأولي. ونجح المنتخب الغيني في قلب تأخره في المباراة مرتين بعد أن كان مغلوبا بهدف دون رد وهدفين مقابل هدف لتستحق غينيا التواجد ضمن كبار القارة السمراء في نصف نهائي البطولة بعد المستوي الكبير الذين قدموه طيلة المباريات التي خاضوها.