أكد العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب, الخبير العالمي في جراحات القلب أنه لا سبيل أمام مصر بعد ثورة25 يناير سوي العلم لضمان حمايتها وتحقيق أهدافها, وأضاف: نحن مازلنا نجهل قيمة العلم في تحقيق التنمية والوصول إلي الرقي بالإنسان المصري. وأشار في افتتاح مهرجان القاهرة السنوي الثاني للعلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية أمس إلي أن مصر تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي لها وللدول المجاورة من غذاء وطاقة مع تحسين الظروف المعيشية والصحية لتلك الشعوب إذا وضعت العلم في المكان اللائق بين أولوياتها وأنها تمتلك العلماء القادرين علي ذلك. وقال إن علوم التكنولوجيا والهندسة لها دور في التنمية والعمران لافتا إلي أن الثورة العلمية الهائلة في مجال الطب سهلت دراسة الكثير من الأمراض والوقاية منها وتفاديها وتحديد اختلاف أجسام المرض بعضهم البعض في التعامل مع نفس المرضي وتقديم الدواء المناسب له, وأضاف أن تخصصه يحتم عليه دراسة أمراض القلب خاصة أنها أكثر الأمراض التي تسبب الوفاة خاصة في دول العالم الثالث وحاليا, وأوضح أنه يقوم حاليا بدراسة الخلايا الجزعية المسئولة عن تكوين القلب بما يسهم في تفادي الإصابة بأمراض القلب قبل حدوثها. ولفت إلي أن القارة السوداء تفوق قارات العالم في معدلات الإصابة بأمراض القلب وأنه لذلك توجه بأنشطة خيرية في مجال جراحة القلب بالمجان داخل دول العالم الثالث وإفريقيا مثل موزمبيق وإثيوبيا. وأشار يعقوب إلي دور مصر الريادي والقوي في العلوم تاريخيا قبل5 آلاف سنة, وقال: الطب في مصر القديمة كان علي أعلي مستوي, وأضاف أن جغرافية مصر جعلت الاهتمام بالدلتا علي حساب الصعيد والجنوب أمرا واقعا خاص في الرعاية الصحية لذلك. وأضح أنه اختار أسوان تحديدا لتكون المركز الأساسي للمعهد الخاص به لعلاج أمراض القلب بالمجان مزود بمركز أبحاث لتدريب الممرضيين والأطباء, وأشار إلي أن ثورة25 يناير أعطت دفعة قوية للتقدم العلمي. من جانبه أكد الدكتور مدحت هارون, عميد الجامعة الأمريكيةبالقاهرة, أن الإيمان بدور العلم له دور في رقي الشعوب, واعتبره هو الأساس لايجاد جيل جديد يعيش علي العلم والمعرفة. أضاف أن مرحلة البناء بعد ثورة25 يناير تحتاج لتكاتف العلماء المصريين من أجل النهوض بمصر. وأشار الدكتور علاء إبراهيم, الأستاذ المساعد بقسم فيزياء الفضاء بالجامعة الأمريكية والمنسق العام للمهرجان, إلي أنه يستهدف توصيل العلوم الكيميائية والفيزيائية والطبية لكل طبقات المجتمع في إطار ترفيهي مشيق وممتع في تحد لفكرة جمود العلم, وقال إن هذه تعد أحد الطرق الأمريكية التي تحبب الناس في العلم والمعرفة. وأضاف أن هناك نشاطا يحمل اسم مقهي العلوم يحشد مجموعة من العلماء المصريين لمناقشة الآفاق الجديدة للعلوم والتكنولوجيا وكيفية الاستفادة من النانوتكنولوجي والبيوتكنولوجي في تغيير حياة البشر خلال السنوات العشر القادمة.