بعد تزايد الهجمة الشرسة خلال الفترة الماضية علي التعليم الدينيالأزهري ووصفه من خلال البعض بأنه ظاهرة خطيرة تصنع بيئة خصبة للأفكار المتطرفة والمنحرفة وأن مناهج الأزهر بها مايؤدي الي اعتناق أفكار تكفيرية ومتشددة كشف الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية المسئول الأول عن التعليم الأزهري أن التعليم الأزهري هو الضمانة الوحيدة والصخرة الفريدة التي تتحطم عليها كل دعاوي التطرف والإرهاب وأنه قد شهد طفرة شاملةغير مسبوقة منذ تولي فضيلة الأمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر في عام2010 وأنه تم تطوير جميع مناهج الأزهر وتدريس مادة للثقافة الإسلامية من تأليف شيخ الأزهرالدكتور أحمد الطيب وأن الأزهر هو الوحيد القادر علي دحض الإرهاب بمنهجه الوسطي المعتدل كل ذلك وأكثر من القضايا المهمة تم الرد عليها خلال حوارنا معه.. وإلي نص الحوار: زادت في الفترة الأخيرة ظاهرة التحويل من التعليم الأزهري للتعليم العام كيف تراها وكيفية علاجها؟ حقيقة أعداد التحويلات كانت ارتفعت ولكن في ظل السياسة الجديدة التي يتبناها فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من اصلاح وتجديد للمناهج تم خفض الأعداد بصورة كبيرة لدرجة أن العام الماضي قام بتحويل عدد كبير من الطلاب من المدارس العامة الي الأزهر بعد تلك الاصلاحات. نود أن نوضح لنا السياسات الاصلاحية التي تمت في التعليم الأزهري بعد الهجوم الحاد علي المناهج؟ تم تطوير44 كتابا في مراحل التعليم الأزهري المختلفة بالتعليم قبل الجامعي وأنه هو المشرف علي لجنة تطوير المناهج التي بذلت مجهودا كبيرا علي حذف القضايا غير المواكبة للعصر واستبدالها بالجديدة في كتب الفقه والمواد الشرعية ليكون الطالب الأزهري مواكبا لمتغيرات العصر ووجود استراتيجية شاملة للتطوير والإصلاح وتجديد الخطاب الديني, وأول ما حرصت عليه الاستراتيجية هو تطوير كل المناهج الدراسية في التعليم قبل الجامعي وأنه من خلال الاستراتيجية الجديدة سوف يصبح التعليم الازهر جاذبا للطلاب في ضوء التطوير والتحديث الذي تم. البعض يري أن مناهج الأزهر تحمل فكرا يؤدي الي العنف والارهاب؟ غير صحيح أن المناهج تحمل أفكارا تؤدي للعنف والارهاب ولكننا لاننكرأن المناهج الازهرية كانت بحاجة للتنقيح والتطوير وقد فطنت الي ذلك الادارة الواعية لمؤسسة الازهر الشريف برئاسة فضيلة الامام الاكبر وعلي مدار عامين كاملين كانت في مقر مشيخة الازهر خلية نحل تعمل اناء الليل واطراف النهار علي سرعة تحديث وتطوير المناهج الازهر لتصبح مناهج عصرية تلبي حاجة المجتمع وتتماشي مع فقه الواقع وبالفعل تمت جهود مضنية في هذا المضمار وللأسف تعرض الأزهر خلال الفترة الماضية الي حملة شرسة غير مبررة ولكننا جميعا نعرف أن أصحاب تلك الحملات لهم أغراض خبيثة لأنهم يدركون أن الأزهر هو الحصن الحصين لدحض الفكر المتطرف والتكفيري وأن منهج الأزهر هو الوسطية والاعتدال ومما يؤكد ذلك هو تأكيد كل المؤسسات والدول والزعماء علي دور الأزهر المحوري في القضاء علي الارهاب والتصدي له من خلال توضيح حقيقة الاسلام من منطلق مذهب الأزهر الوسطي وهذا كان واضح جليا خلال الاستقبال الذي كان يلقاه فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في جولاته الخارجية المستمرة شرقا وغربا لتوضيح صورة الاسلام الحقيقية. ماذا عن مادة الثقافة الاسلامية الجديدة ومرحلة رياض الأطفال ؟ لأول مرة قام فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بإعداد مناهج مادة الثقافة الاسلامية للطلاب في المعاهد وتتضمن العديد من القضايا وبث روح حب الوطن والرد علي كل الأفكار الهدامة والتي تعالج القضايا المعاصرة وتصحح المفاهيم المغلوطة أما بالنسبة فهناك اتجاه للتوسع في ذلك في المعاهد النموذجية والعادية, واعتبار هذه المرحلة مرحلة أساسية في التعليم الابتدائي علاوة علي القيام باعداد مقررات لرياض الأطفال لأول مرة في تاريخ الأزهر.. هل تري أن هناك صحوة أزهرية للتصحيح؟ نعم هناك صحوة تعليمية أزهرية حيث نجح الأزهر الشريف في ضبط العملية التعليمة والقضاء علي ظاهرة تسريب الامتحانات, ومنع محاولات الغش وتسريب الامتحانات. ماذا عن نظام البوكليت الجديد الذي سيطبق هذا العام؟ نعم سيتم تطبيق هذا النظام ابتداء من امتحانات هذا العام لضمان القضاء تماما علي الغش والتسريب وبالفعل قمنا بنشر نماذج أسئلة لهذا النظام علي بوابة الأزهر لتمرين الطلاب علي هذه الأسئلة. ماتفسيرك للأعمال الارهابية الأخيرة ومحاولة البعض زعزعة الأمن والاستقرار؟ المتابع للموقف يدرك تماما أن هناك مؤمرات تحاك بمصر داخليا وخارجيا وأنه هناك استهداف للشعب المصري والدولة المصرية بشكل كامل والأزهر والكنيسة لديهم قناعة ثابته وراسخة أن تلك الهجمات الإرهابية لن تزيدنا إلا قوة وتماسك في مواجهتهم والأزهر هو القوة الناعمة لمصر رافضا التشكيك في مناهج الأزهر لأنه هو من حمي عقيدة أهل السنة والجماعة منذ10 قرون وهو من يقوم الآن علي دحض التحديات التي تواجه الاسلام وتشوه صورته وهناك دور كبيرللرابطة العالمية لخريجي لأنها جسر التواصل بين مؤسسة الأزهر وأبنائها في الداخل والخارج لنشر وسطية واعتدال الاسلام. تم التأكيد علي ارتداء الزي الأزهري لجميع قيادات الأزهر فما تعليقكم ؟ الضابط يلبس بدلته العسكرية وكذلك باقي أصحاب الوظائف الاخري حتي انك مجرد من أن تراه تعرف أن هذا طبيب لانة يرتدي البالطو الابيض وبالتالي كيف لنا أن نميز أو نعرف رجل الأزهر إن لم يرتد عمامته الأزهرية واذا كانوا أصحاب الوظائف يرتدون الزي الرسمي لهم فما بالك بنا نحن ورثة الأنبياء وأصحاب الرسالة نعم أؤكد علي أن الازهري ليس صاحب وظيفة بل إنه صاحب رسالة وبالتالي علي كل أزهري أن يمتثل ويعتز بأزهريتة ويرتدي عمامة الأزهر. أخيرا ماذا عن الاستعدادات لامتحانات الثانوية ؟ سيتم نقل أسئلة الامتحانات الخاصة بالشهادة الثانوية للمناطق الحدودية بالطائرات مثل الأعوام الماضية علاوة علي الاتفاق مع الشرطة والقوات المسلحة علي تأمين اللجان لمنع حدوث أي خلل بها وستكون أسئلة الامتحان في مستوي الطالب المتوسط بعيدة عن الغموض ومن داخل المنهج متوعدا المخالفين بالعقاب الشديد. وقمنا خلال الفترة الماضية في التوسع في نشر سلسلة حلقات تعليمية للطلاب في المناهج المختلفة للاسهام في توصيل المعلومة للطلاب بعيدا عن التعقيدوتهدف تلك الحلقات إلي مساعدة الطلاب علي زيادة التحصيل العلمي قبل الامتحانات; حيث يمكن تحميل الحلقات علي أجهزتهم الشخصية, ومراجعتها في أي وقت, كما يمكن مشاهدتها علي الانترنت مباشرة.