ليس من السهل أبدا علي أبو تريكة أن يتلقي خبر وفاة والده وهو خارج البلاد وغير قادر علي المجيء إلي مصر.. وقال البعض إنه غاب لظروف الطيران وتأخر موعده; حيث كان والده قد دفن فما الداعي لحضوره إذن.. .. وقال آخرون إنه غاب بسبب الحكم الصادر ضده ووضعه بقوائم الإرهاب ومطلوب استجوابه والتحقيق معه في ذلك.. أيا كان.. فإنه لم يحضر ويشارك جنازة وعزاء والده.. وهي آلام فوق الآلام.. وكل المواساة لأمير القلوب. إن كنا نشد علي يد أبوتريكة ونواسيه.. فرصيده من إنجازات الكرة ضخم ويسمح.. ولكن اللافت للنظر انشغال كثير من الزملاء الإعلاميين ومقدمي برامج التوك شو بحالة أبو تريكة الحالية وليس بوفاة والده.. بموقفه من القضايا المتورط فيها وليس بمصابه الأليم.. واللافت أكثر أن بعض المقدمين حاولوا التقرب من الجماهير العاشقة لأبوتريكة باللعب علي أوتار مشاعرهم بالدفاع عنه في القضايا المثارة بالقضاء دون امتلاك سند لهذا الدفاع سوي جماهيريته وحب الناس إليه.. تعلمت بالصحافة أن تمتلك دليلا ما تكتبه أو تقوله بوسائل الإعلام حتي يصدقك الناس.. وليس بالكلام العاطفي المرسل الذي ربما تكسب به بعض المندفعين ولكنك تخسر مؤكدا كل العاقلين الفاهمين.. كلنا نتمني براءة أبو تريكة من كل ما اتهم فيه.. ولكنه ليس بالتمني.. وإن أردناها بلدا قويا عادلا فليطبق القانون علي الجميع.. ولا نجعل ممن نحبهم مواطنين بريشة فوق رءوسهم.. أكررها أتمناها براءة يا تريكة.. ولكن لو أدانتك المحكمة فمثلك مثل أي مواطن مصري.. هكذا أري..