عرفا طريقهما إلي الإجرام في مقتبل عمرهما وراحا يفكران معا في التخطيط لمستقبليهما علي طريقتهما الخاصة وتوطدت الصداقة بينهما بحكم أنهما كانا متجاورين في المسكن وبدأت قصتهما بالهروب من المدرسة حتي صدر قرار فصلهما نهائيا ولم تفلح محاولات أسرتيهما في إقناعهما بالالتحاق بمدرسة أخري. قررت أسرة حسن وعمر الدفع بهما إلي سوق العمل لرفضهما لفكرة التعليم فلم يفلحا في أي مهنة لأنهما كانا قد قررا الدخول في عالم الإجرام وكان لسان حالهما هو أن العمر قصير لا يحتمل التأخير وأن فكرة تعلم حرفة قد عفا عليها الزمن. وفي إحدي مغامراتهما تصادف تربصهما بإحدي الضحايا بمنطقة الوايلي مع مرور قوة أمنية برئاسة رئيس مباحث قسم شرطة الوايلي وقاما باستيقاف المجني عليه وهددوه ب مطواة كي يستوليا علي هاتفه المحمول كرها فتم ضبطهما في الحال. كانت البداية أثناء مرور ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الوايلي وبصحبتهم القوة المرافقة بشارع لطفي السيد تمكن من ضبط كل من حسن سيد حسن18 سنة طالب ومقيم دائرة قسم شرطة الحدائق و بحوزته مطواة قرن غزال و عمر خالد عزت18 سنة طالب ومقيم بالحدائق بحوزته مطواة قرن غزال أثناء قيامهما باستيقاف المدعو اشرف إبراهيم محمد24 سنة عامل ومقيم بالوايلي والاستيلاء علي هاتفه المحمول كرها عنه تحت تهديد السلاح الأبيض المضبوط بحوزتهما. وبسؤال المجني عليه اتهمهما بسرقته بالإكراه وتم اقتيادهما إلي قسم الشرطة واعترفا أمام مفتش مباحث الفرقة بالجريمة. تم إخطار مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة لمباشرة التحقيقات. حاول سمير الانشغال عنها بالانغماس في العمل وقضاء الليل كله مع أصدقائه إلا إن صورتها لم تفارق خياله لحظة واحدة حتي اتخذ قراره بالزواج منها حيث طلب من احد أقاربها التوجه معه إلي منزلها بمدينة جرجا لطلب يدها, واستطاع بحلاوة حديثه إقناعهابالزواج عرفيا كحل مؤقت حتي يتوفر لديه المال الكافي, لدفع نفقة ومؤخر صداق زوجته الأولي بعد طلاقها وكانت سعادته لا توصف بعد موافقة خيرية علي الزواج العرفي بعد أن تعهد لها بإشهار زواجهما فيما بعد. وحتي لا يفتضح أمر زواجهما انتقل الزوجان للإقامة في مدينة أخميم حيث عاشا أسعد أيام عمرهما ولكن سعادتهما لم تدم طويلا حيث رفضت الزوجة أن تعيش في الظل مع زوج يختلس اللحظات التي يقضيها معها خشية اكتشاف زوجته الأولي لزواجهماوأصرت علي إشهار وتوثيق الزواج مهما كانت النتائج وظلت تلح علي سمير بشكل مستمر مما حول حياته معها إلي جحيم لا يطاق خاصة أنها هددته بأخبار زوجته الأولي. شعر الزوج بأن الخناق يضيق حول رقبته وعليه سرعة التصرف قبل افتضاح أمره فخطرت علي رأسه فكرة التخلص من خيرية بأي طريقة ووسوس له شيطانه بخطة ستجعله بعيدا عن دائرة الشبهات وهي أن يقوم بخنقها وإلقائها في مقلب القمامة بشارع الترعة المردومة بمدينة أخميم لأنه أدرك أنه لن يستطيع تنفيذ خطته بمفرده فقد قرر الاستعانة بشقيقه وابن عمه حيث لا يوجد غيرهما لكي يأتمنهما علي سره. وفي المساء ذهب سمير إلي منزل زوجته خيرية وأخبرها بأنه سيلبي كافة طلباتها وسيقوم بتوثيق الزواج وإشهاره أمام الأهل والأقارب في مدينة جرجا فاحتضنته الزوجة بشدة وهي لا تدري ما يضمره لها في نفسه فبمجرد أن اختلي بها في غرفة النوم أمسك بشاله ولفه حول رقبتها بحجة أنه يداعبها فتعالت ضحكاتها ولم تشعر بيديه التي أمسكت بطرفي الشال وجذبتهما بقوة حول رقبة زوجته المسكينة بعد أن تجرد من مشاعر الإنسانية ولم يتركها إلا جثة هامدة وقام بلفها في بطانية وأجري اتصالا بشقيقه وابن عمه اللذين استأجرا تروسكيل لنقل الجثة وإلقائها في مقلب القمامة ولاذا بالفرار وفي اليوم التالي فوجي الإهالي بجثةلسيدة بملابسها الداخلية داخل مقلب القمامة. تم نقل الجثة لمستشفي اخميم المركزي وأخطرت النيابةوباشرت التحقيق. كان اللواء مصطفي مقبل مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج قد تلقي إخطارا من العميد محمد سامي مأمور مركز شرطة أخميم يفيد بتلقيه بلاغامن الأهالي يفيد بالعثور علي جثةلسيدة مجهول الهوية ملفوفة داخل بطانية وملقاة بمقلب قمامة بشارع الترعة المردومة بدائرة مركز بأخميم. تم تشكيل فريق بحث ضم الرائد علي الصغير رئيس المباحث النقباء مصطفي فرغل, ومحمد عبد البديع, معاونا المباحث بإشراف العميد خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لكشف غموض الواقعة وضبط الجناةتبين من المعاينة أن الجثة لسيدة تدعي خيرية45 سنة مقيمة ببندر جرجا. توصلت التحريات أنوراءارتكاب الجريمةسمير34 سنة ويقيم ببندر الشرقية مركز جرجا أن زوجها العرفي ونظرا لوجود خلافات بينهما قام بخنقها بواسطة شال وقام المتهم بالاستعانة بشقيقه وابن عمه وسيده بنقل الجثة بعد لفها داخل بطانية ونقلها عن طريق تروسيكل وإلقائها بمقلب القمامة. تمالقبض علي المتهم بمواجهته اعترف تفصيليا بارتكابه للواقعة بالاشتراك مع المتهمين الآخرين تم إخطار النيابة فصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وأمرت بسرعة ضبط المتهمين الهاربين. سوهاج محمد أبوالعباس