أكد الدكتور عباس شومان, وكيل مشيخة الأزهر الشريف, ان القناة الفضائية التابعة للأزهر سوف تنطلق خلال عام, حيث يتم حاليا إنشاء مبني كبير في الأزهر ليكون مقرا لها, موضحا أنها لن تكون مجرد قناة دينية مثل القنوات المنتشرة التي أضرت الدين الإسلامي, وإنما سوف تضم برامج متنوعة بما يعكس مصداقية الأزهر. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتهامكتبة الإسكندرية, أمس الخميس, تحت عنوان التعايش السلمي ومواجهة التطرف, وذلك في إطار التعاون بين المكتبة ومشيخة الأزهر, بحضور عدد من مشايخ الأزهر الشريف, وممثلين عن الكنيسة وعدد من المثقفين, وطلاب جامعتي الإسكندرية والأزهر. وأضاف شومان أن الأزهر الشريف يدرس إطلاق قنوات مماثلة بلغات متعددة في خطوة لاحقة, مشيرا إلي أنهم يضعون علي عاتقهم هذا الدور الريادي خاصة مع المكانة الكبيرة التي يتمتع بها الأزهر وأمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب في دول العالم أجمع. وعن نشر صورة مشوهة عن علماء الدين والقساوسة في وسائل الإعلام والأعمال الفنية, قال لابد أن نعترف أننا نعاني من مشكلة إعلامية كبري وفوضي كبيرة علي القنوات الإعلامية, ونتمني أن تسعي الحركة الإعلامية إلي ما يدفع الوطن إلي الأمام ولا يسئ للمؤسسات. وأشار وكيل مشيخة الأزهر, إلي قضية مهمة وهي تجديد الخطاب, حيث أكد ضرورة تجديد الخطاب دون المساس بالثوابت, فتطوير الشريعة بما يتوافق مع العصر ضرورة ملحة, مضيفا كتير من الناس لا يعرف المعني الحقيقي لتجديد الخطاب الديني وخاصة العاملين في القنوات الإعلامية, فهو لازمه هامة من لوازم الشريعة الإسلامية. وأوضح شومان ان ثوابت الشريعة الإسلامية قليلة ولن يسمح الأزهر الشريف بالمساس بها, أما الفروع كثيرة جدا ومتشعبة وهي ما تقبل التغيير والإجتهاد, مشيرا إلي أن هيئة كبار العلماء تعكف الآن علي معاودة النظر في كثير من الأمور وخاصة فيما يتعلق بالمرأة. وقال القس بولس عوض, أمين عام مساعد في بيت العائلة المصرية في الإسكندرية, إن الشباب طاقة قوة وحماس يجب أن تستخدم لخدمة مصر, فإهمالهم يدفعهم إلي الانحراف وأن يصبحوا أداة لينة في يد القوي الخارجية لاستغلالهم, مضيفا الشباب هم عصب الأمة وقاطرة تنميتها ويجب ألا نتركهم فريسة للبطالة والأفكار المتطرفة.