داليا مصطفي:

انسحبت من طاقة نور لأن الدور لم يناسبني ولا يهمني التواجد في شهر رمضان

قالت داليا مصطفي التي انسحبت مؤخرا من مسلسل اطاقة نورب: إن الدور غير مناسب لها ولم تر نفسها فيه مؤكدة أنها كانت تتمني العمل مع هاني سلامة, ولكن الدور لم ينادها
كما أكدت في حوارها مع االأهرام المسائيب أن دور جيرمين الذي قدمته في مسلسل الكبريت الأحمرب كان من أحب الأدوار إلي قلبها مؤكدة أنها تنتظر قرار تصوير الجزء الثاني من العمل والتي وصفته بأنه سيكون أكثر روعة من الأول, واعترفت مصطفي أنها بعيدة إلي حد ما عن الوسط الفني بسبب انشغالها بتربية أبنائها وأنها مقصرة في حق الفن بسبب أبنائها الذين يحتاجون إليها.. وتفاصيل أخري في هذه السطور:-
انسحبت مؤخرا من مسلسل اطاقة نورب فما السبب؟
بالفعل انسحبت من العمل لأننا لم نتفق رغم أنني كنت أتمني مشاركة هاني سلامة العمل, ولكن للأسف الدور لم يناسبني ولم أر نفسي فيه, خاصة أنني دائما أبحث عن الدور المختلف والذي عادة لا أكون قد قدمته من قبل; حيث أعتبر كل دور جديد علي في التمثيل إضافة لرصيدي الفني, وبانسحابي من اطاقة نورب أصبحت حتي الآن خارج رمضان.
هل تحرصين علي التواجد في رمضان بشكل أساسي؟
لا يهمني وقت العرض وأغلب أعمالي التي لمعت خلالها كانت خارج رمضان, ولذلك فأنا أهتم أولا بنوعية العمل ودوري الذي سيضيف لي وبالنهاية نجاح العمل ليس مرتبطا بتوقيت عرضه قدر ارتباطه بجودته والقضية التي يناقشها وارتباطها بالجماهير.
وما الدور الذي ترفضه داليا مصطفي؟
أي دور لن يضيف لي أرفضه, بالإضافة إلي رفضي التام للملابس العارية والألفاظ التي لا تليق والمشاهد غير اللائقة حتي إن جلست ببيتي, أنا أولا وأخيرا أم ولا أحب أن يراني أبنائي في مشهد غير لائق, ولو كنت أريد الانتشار بسرعة لوافقت علي مثل هذه الأدوار التي عرضت علي كثيرا ولكني كنت أضع لنفسي قواعد أسير عليها.
هل لهذا السبب أنت مقلة في تقديم الأعمال الفنية ؟
نعم فدائما ما أفكر في جودة العمل والدور وليس التواجد المستمر, ولكن أعترف بأنني بيتوتية وهذا بحكم أمومتي, بالإضافة إلي أنني لا أحب تقديم نفس الدور أكثر من مرة.
قدمت في االكبريت الأحمرب دورا مميزا لاقي قبول النقاد والجمهور ماذا عن تجربتك في هذا العمل؟
أعتبر هذا العمل تحديدا من أهم الأعمال التي قدمتها حيث استمد الدور قوته من قوة المسلسل, وأعتبره إضافة لي وللدراما, خاصة أن اختراق هذه النوعية من القضايا لم تكن مطروحة من قبل بكثرة في الأعمال الدرامية وهو ما قدمه الدكتور عصام الشماع بحرفية شديدة في الجزء الأول والمدهش أن الجزء الثاني مكتوب أيضا بشكل أجمل, وبه تفاصيل غاية في الدقة والتطرق لموضوعات مهمة جدا وأعتقد هذا النوع من الكتابات يحتاج لقدرات خاصة من الكاتب عند تناولها أولها أن يكون المؤلف ملما عن طريق الدراسة بشكل كبير بهذه النوعية من القضايا وهو ما حدث بالفعل مع المؤلف الذي تناول الموضوع بشكل علمي بعيدا عن الخيال المغلوط الذي اعتدنا أن نراه في بعض الأعمال.
كيف ترين تقديم أجزاء من الأعمال وهل حقا يرتبط بها المشاهد؟
مسلسلات الأجزاء تحتاج لمؤلف صاحب قدرات خاصة, والمؤلف في االكبريت الأحمرب كتب مسلسلا به قضايا وزوايا عديدة يمكن من خلالها عمل أجزاء وليس جزءا واحدا وهنا تأتي براعة التأليف, وعصام الشماع مؤلف محترف استطاع تناول عالم السحر والأرواح بشكل علمي مدروس.
بدأت الدراما تتناول قضايا لم تقدم من قبل إلا من خلال السينما هل برأيك استفادت الدراما التليفزيونية من السينما؟
أعتقد أن السينما أكثر خصوصية والجمهور يذهب وهو يعرف أنها أكثر تناولا لموضوعات جريئة أما الدراما لأنها تدخل البيوت ومشاهديها سيدات وبنات وشباب بأعمار مختلفة, ولذلك فأنا لدي تحفظ علي طريقة الملابس التي تظهر بها الممثلات في التليفزيون, وبالتأكيد الدراما استفادت من السينما في الكثير ولكنها أضرت بها بعض الشيء في الجرأة التي تعدت في بعض الأحيان عاداتنا وتقاليدنا الدرامية التي رأيناها في االشهد والدموعب واليالي الحلميةب, وغيرها من الأعمال التي لم نر فيها مشهدا واحدا تخجل منه الأم مثلا وهي تشاهد عملا مع أبنائها وهو ما يجب أن يراعيه الكتاب والمخرجون ومعهم الممثلون.
علي ذكر الأعمال الدرامية القديمة ما هي الأعمال التي قدمتيها ولا تزال تترك أثرها عليك؟
يسرية في اخيال الظلب, وسلمي في االعصيانب, وأخيرا جيرمين في االكبريت الأحمرب وهو من الأدوار المحببة جدا إلي قلبي.
البعض يتهم المؤلفين بتقصيرهم ناحية المرأة كتابيا فما رأيك في ذلك؟
المرأة لديها قضايا كثيرة بل إنها أهم بكثير من قضايا الرجل, وهناك بالفعل إهمال غير منطقي في معظم قضايا المرأة بالرغم أن المشاهدين أغلبهم سيدات خاصة في التليفزيون, ولكن بدأت المياه الراكدة تتحرك ولكنها ببطء.
ماذا عن السينما؟
إلي الآن ما يعرض علي غير ملائم وأتمني لو يأتي الدور الذي أتمناه, وهناك بالفعل أعمال جميلة جدا ونجحت بالفعل ولكن للأسف في المقابل هناك أفلام تافهة جدا ولكن للأمانة بدأ الجيد ينتشر.
ألا ترين نفسك الأقل نشاطا بين أبناء جيلك مثل لقاء الخميسي ومنة شلبي في خطواتك تجاه السينما؟
أنا سعيدة جدا بما حققن في خطواتهن علي الصعيدين التليفزيوني والسينمائي وبالفعل أراهن متميزات وأتمني لهن المزيد ولكن الفن يحتاج لنشاط قد لا أكون أنا مستعدة له الآن بسبب انشغالي بأسرتي الصغيرة وأتمني أن يكون القادم أفضل.