نظم ظهر أمس عدد من المتنقبات وقفة احتجاجية يطالبن فيها بإقالة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة بسبب موقفه من النقاب واتهموه بأنه ضد ارتداء النقاب. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه دار الافتاء بيانا لها أمس أكدت فيه أن وجه المرأة ليس بعورة كما نص علي ذلك جمهور الفقهاء من المالكية والمحققين من الحنفية والشافعية وغيرهم. وقال البيان: إن ارتداء النقاب للمرأة المسلمة هو من قبيل العادات عند جمهور الفقهاء وأن وصف النقاب بالعادة يجعله من الأمور الشخصية المباحة التي تتيح للناس حرية اتخاذه من عدمها. وأوضحت دار الافتاء في بيانها انه اذا تعلق الأمر بجهة الادارة كجوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية والعمل في مجالات الصحة والاجهزة الرقابية والامتحانات ونحو ذلك فإنه حين اذن يعود في تنظيم ارتداء النقاب إلي جهة الادارة اباحة ومنعا علي ضوء ما يكون سائدا في مجتمعها بين الناس مما يعتبر صحيحا من عاداتهم وأعرافهم التي لايصادم مفهومها نصا قطعيا بل يكون مضمونها متغيرا بتغير الزمان والمكان وان كان ضابطها أن تحقق الستر بمفهومه الشرعي ليكون لباس المرأة تعبيرا عن عقيدتها بأن يكون ملائما لقيمها الدينية التي تندمج بالضرورة في أخلاق مجتمعها وتقاليده وهو ما قضت به المحكمة الدستورية العليا في رقابتها علي انتماء القوانين للشريعة الاسلامية. وأكدت الدار أنه تقرر لدي علماء المسلمين سلفا وخلفا من قواعد فقههم أن لولي الأمر تقييد المباح خاصة اذا تعلق بمصلحة تعود بالنفع علي الرعية ولا تؤول إلي نقض أصل شرعي وجهة الادارة في هذا المقام هي ولي الأمر. أضاف البيان أن دار الافتاء تري أن اعتراض البعض انما هو علي حكم قضائي وليس علي فتوي دار الافتاء لأن فتوي الدار قديمة في هذا الشأن.