أفادت مصادر للمعارضة السورية أمس بوقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة للمرة الأولي بين الجيش الحر درع الفرات والقوات السورية غربي مدينة الباب بريف حلب. وأوضحت المصادر- حسبما أوردت قناة سكاي نيوز الإخبارية- أن الاشتباكات مستمرة بالأسلحة الثقيلة علي جبهتي بلدات الغوز وأبو الزندين جنوب غربي مدينة الباب, والتي تبعد نحو4 كم عن المدينة, وأدت الاشتباكات لوقوع جرحي بين عناصر الجيش الحر, بالإضافة لإعطاب بعض آلياتهم العسكرية. وأضافت أن المدفعية التركية استهدفت القوات السورية في محيط مدينة الباب. وأشارت المصادر إلي إصابة4 عناصر من الجيش الحر وتدمير آليتين بعد استهدافها من قبل قوات النظام قرب مدينة الباب. وذكرت مصادر عسكرية في الجيش الحر أن قوات النظام هاجمت رتلا عسكريا لفصائل درع الفرات كان متجها من قرية الزندين إلي مدينة الباب لمؤازرة فصائل الجيش الحر التي تقاتل تنظيم داعش داخل المدينة. واتهمت فصائل الجيش الحر القوات الحكومية بمحاولة إعاقة تقدم فصائل الجيش الحر للسيطرة علي مدينة الباب الخاضعة لتنظيم داعش. من ناحية أخري, أكدت موسكو أمس دعمها لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف, في ال20 من الشهر الجاري, داعية الدول الإقليمية إلي مساعدة أطراف الأزمة في التحضير لهذا الاجتماع. ونقلت قناة روسيا اليوم عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها- في مؤتمر صحفي- ندعم مقترح المبعوث الأممي الخاص إلي سوريا, ستيفان دي ميستورا, بشأن استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف برعاية الأممالمتحدة في20 فبراير. وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن يقدم الشركاء الإقليميون والدوليون لروسيا أكبر مساعدة ممكنة للأطراف السورية في التحضير لهذه الفاعلية. من ناحية أخري, قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعازي لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في حادث سقوط ضحايا نتيجة قصف مبني يقطنه جنود أتراك أمس خلال عمليات ضد مواقع تنظيم داعش شمالي سورية. وأعلن الجيش التركي في بيان له أمس أن طائرة روسية قصفت, عن طريق الخطأ, خلال غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي, مبني يضم جنودا أتراكا في شمالي سورية, مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة11 آخرين. وأضاف البيان, أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصل هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين, الذي قدم له بدوره تعازيه. وشنت تركيا عملية عبر الحدود في سوريا في أغسطس الماضي, ولكن هجومها توقف حول مدينة الباب, في شمالي سوريا حيث أبدي تنظيم داعش مقاومة شرسة. وأفادت تقارير لوسائل إعلام محلية في وقت سابق, بأن عشرة جنود لقوا حتفهم في غضون اليومين الماضيين. وتتقاسم تركيا وحلفاؤها من المعارضة الآن خط المواجهة مع القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية لها قرب مدينة الباب. وتعتبر دمشق, المدعومة من روسيا, السيطرة العسكرية التركية علي مساحة ما يقرب من2000 كيلومتر مربع في سوريا بمثابة احتلال لأراضيها.