تشهد مديرية الطب البيطري بمحافظة الغربية حالة من الطوارئ, بسبب ظهور حالات إصابة بالحمي القلاعية بين الماشية, واستعدادات لمواجهة المرض, والدفع بقوافل بيطرية لتحصين الماشية, وسط حالة من الذعر بين المربين وأعمال تحصين الماشية من الحمي القلاعية بعدما سيطر الرعب والفزع علي اهالي قري المحافظة عقب انتشار مرض الحمي القلاعية وظهوره علي رؤوس الماشية ونفوق المئات منها مما ينذر بوقوع كارثة تهدد الثروة الحيوانية في مصر وخاصة في ظل وجود ازمات اقتصادية وارتفاع في اسعار اللحوم. ويؤكد محمد السيد مزارع أن مرض الحمي القلاعية عاد مرة أخري للظهور بين المواشي, لافتا إلي أن لديه3 رؤوس ماشية نفقت إحداها والأخري مصابة, وعندما استدعي الأطباء البيطريين أخبروه بأن السبب وراء ذلك مرض الحمي القلاعية, الأمر الذي اضطره إلي عزل الرأس الثالثة في حظيرة منفصلة عن الأخري المصابة. وأضاف محمد متولي مزارع, أن هذا المرض أدي إلي خراب بيوت عدد كبير من مربي القرية بعد تكرار حالات نفوق الماشية في كل منزل, وان أهالي القرية ما يجدوه مصابا بالمرض يتم ذبحه وتوزيع لحمه علي الأهالي بسعر40 جنيها للكيلو بدلا من بيعه للتجار, غير أن ثلاجات البيوت امتلأت باللحوم ولم يعد بها مكان للحوم أخري. وأشار إبرهيم السيد إلي أن تلك الكارثة تهدد المئات من رؤوس الماشية بالنفوق يوميا بعد ظهور علامات تؤكد ذلك تبدأ بارتفاع حرارتها يصاحبها سيلان في اللعاب والتهاب في الفم وتقرحات في اللسان وذلك للعام الثاني علي التوالي يفاجأو بذلك في ظل تخاذل من مديرية الطب البيطري لعدم وجود ادوية لعلاج المصابين منها بل تقف مكتوفة الايدي تنتظر مزيدا من الخسائر التي سوف تؤثر علي وجود الثروة الحيوانية بمصر وقد اضطر بعض المربين الذين وقعت عليهم خسائر فادحة لنفوق بعض الماشية لديهم لإلقائها في الطريق العام للتخلص منها خشيه ان تصيب الأخري والبعض يقومون بذبح الرؤوس المصابة وبيعها علي شكل لحوم باسعار هزيلة ب40 جنيها بدلا من توزيعها علي التجار. ويشير وليد محمد طبيب بيطري إلي أن أعراض مرض الحمي القلاعية يظهر علي الحيوان ويمكن ان يتأكد صاحب الماشية من إصابتها بالمرض, منها ارتفاع درجة حرارة جسد الحيوان وإفرازه لعابا من فمه ويكون غير قادر علي الحركة أو الوقوف علي الأرض ثم تقف حركة القلب بشكل مفاجئ ما يؤدي لنفوقه. ولمنع انتشارهذه العدوي لابد من اجراء عدة خطوات للوقاية من هذه العدوي,حيث يتم الحقن بخافضات الحرارة ويغسل الفم بمحلول الشبة اوحمض البوريك أو بماء الخل ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة بنسبة10:1 لمعالجة القروح, كذلك يدهن الضرع بالاكتيول مع الجلسرين أو مرهم الزنك, وتطهير قروح القدم بمحلول كبريتات النحاس. كما يعتمد العلاج في هذا المرض علي الوقاية من حدوث العدوي الثانوية حيث يعطي الحيوان المضادات الحيوية ويتابع العلاج الموضعي حسب مكان وضع الآفة, ويتم عزل الحالات المصابة في مكان بعيد ومنع اختلاطها مع الحيوانات القابلة للعدوي, وعدم انتقال الأفراد المكلفين برعايتها إلي حظائر الحيوانات السليمة, قطع الأرضيات الترابية والتخلص الصحي من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن, عدم إدخال حيوانات جديدة في موقع سبق تعرضه للعدوي إلا بعد تطهيره. ومن جانبه أكد الدكتور حاتم كمال مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة الغربية في تصريحات خاصة ل الاهرام المسائي ظهور حالات فردية مصابة بمرض الحمي القلاعية لدي تاجر أو مرب للماشية بالمحافظة, لافتا إلي أن هذه الحالات ظهرت نتيجة قيام بعض تجار المواشي بالشراء من محافظات أخري قد تكون بها بؤر مرضية لها ويقومون بشرائها دون علمهم بأنها مصابة أو تحمل المرض, وقد تكون الدابة في فترة الحضانة,ولم تظهر عليها أعراض المرض ويقوم المربي بإدخالها علي الحيوانات دون اتخاذ الإجراءات الوقائية بعزلها عن الحيوانات المحصنة لمدة لا تقل عن21 يوما. وأضاف مدير الطب البيطري أن المديرية شكلت لجانا للمرور علي القري بشكل دائم لمواجهة أي أمراض مباشرة وانه في حالة وجود بلاغات إلي المديرية يتم التحرك في الحال ونكتشف أنها رؤوس حيوانات مشتراة من أسواق خارج المحافظة, وغير محصنة.