" بيوتنا خربت" جملة وصف بها مربو المواشي بقريتى ميت حبيش القبيلبة بقرى طنطا وقطور وزفتى والسنطة فى محافظة الغربية، بعد ظهور مرض الحمى القلاعية بين رؤس الماشية ونفوق بعضها، وخوفا من تكرار كارثة عام 2012 والتى فيه قضت الحمى القلاعية على معظم المواشي بقرى المحافظة خاصة فى قرية ابشواى الملق " قلعة تربية المواشي وإنتاج الألبان بالدلتا ". صديق سرحان، مزارع، أكد أن مرض الحمى القلاعية عاد مرة أخرى للظهور بين المواشي، لافتا إلى أن لديه 3 رؤوس ماشية نفقت إحداها والأخرى مصابة، وعندما استدعى الأطباء البيطريين أخبروه بأن السبب وراء ذلك مرض الحمى القلاعية، ما دفعه لعزل الرأس الثالثة فى حظيرة منفصلة عن الأخرى المصابة. وأضاف جميل سرحان، مزارع، أن هذا المرض أدى إلى خراب بيوت عدد كبير من مربين القرية بعد تكرار حالات نفوق الماشية فى كل منزل لا تقل عن 5 حالات، وان أهالى القرية ما يجدوه مصابًا بالمرض يتم ذبحه وتوزيع لحمه على الأهالى بسعر 40 جنيها للكيلو بدلًا من بيعه للتجار، غير أن ثلاجات البيوت امتلأت باللحوم ولم يجد بها مكانا للحوم أخرى. وكشف أهالى القرية، أن هناك تجارا يأتون إلى القرية مستغلين تواجد المرض بين المواشي ويقومون بشراء رؤوس الماشية المصابة بالمرض بأسعار رخصية، حيث إن المربين يسعون إلى بيع الحيوان المصاب فى أسرع وقت قبل نفوقه، لا فتين إلى أن أهالى القرية استغاثوا كثيرًا بمسئولي الطب البيطرى فى المحافظة، لكن دون جدوى. وعن أعراض المرض أوضح سعد فتحى، طبيب بيطرى، أن لمرض الحمى القلاعية أعرضا بظهورها على الحيوان يتأكد إصابته بالمرض، منها ارتفاع درجة حرارة جسد الحيوان وإفرازه لعابا من فمه ويكون غير قادر على الحركة أو الوقوف على الأرض ثم تقف حركة القلب بشكل مفاجئ ما يؤدى لنفوقه. وأشار إسماعيل سيف، إلى أن لديه 4 رؤوس ماشية 2 منها مصابتين بأعراض مرض الحمى القلاعية ما أجبره على عزلهما فى حظيرة مواشي أخرى بعيدًا عن الاثنتين الأخريتين خوفًا عليهما من الإصابة بالمرض، خاصة بعد أن ظهر فى غالبية حظائر المواشي بالقرية. لافتا إلى أن القرية نفق فيها خلال أسبوع فقط نحو 50 رأس ماشية ما يعد خراب بيوت على المربين خاصة الصغار الذين لا يمتلكون سوى رأس أو 2 من المواشي وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد. وأضاف طلعت الملوانى 64 سنة، صاحب مزرعة مواشي بذات القرية، بقوله "إنهم ورثوا مهنة تربية المواشي من آبائهم الذين ورثوها من أجدادهم، فهم يعملون فى تلك المهنة منذ أكثر من 50 عاما، ونفق من عندى 4 عجول تم تربيتهم لبيعهم لحم، بالإضافة إلى 3 لحقتهم بيعهم إلى التجار بسعر ألف جنيه للواحد فقط فى حين أن سعره الحقيقى يتخطى ال 15 ألف جنيه، وخسارة قليلة أحسن من خسارة الكل". من جانبه أكد الدكتور مصطفى الشيخ وكيل الطب البيطرى بالغربية، أن المديرية شكلت لجانا للمرور على القرى بشكل دائم لمواجهة أى أمراض مباشرة، مشيرًا إلى أن محافظة الغربية مقارنة بغيرها من المحافظات المجاورة أفضل بكثير، قائلًا نصا "حدث ولا حرج مافيش بلاغات مفزعة مثل المحافظات الأخرى، وعنما ترد بلاغات إلى المديرية يتم التحرك فى الحال ونكتشف أنها رؤوس حيوانات مشتراه من أسواق خارج المحافظة، وغير محصنة من عندنا". مبينًا أن المديرية وضعت برنامجًا جيدًا لمواجهة الحمى القلاعية، وأن المديرية سجلت 4 حالات مرضية بالسنطة وقطور وطنطا وتكون بشكل فردى ولا ترتقى لتكون بؤر مرضية، ومشتراه من خارج أسواق المحافظة.