حذر المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع مما وصفه بمحاولات رءوس الفساد المحبوسين حاليا معا في سجن واحد لرص صفوفهم وتنظيم عملياتهم مع أعوانهم مما لا يزالون مطلقي السراح في محاولة يائسة للالتفاف علي الثورة ومحاولة التخلص من كل وثائق الادانة. ونبه بديع في رسالته الأسبوعية التي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منها مساء أمس- إن الثورة المصرية المباركة لاتزال تؤتي أكلها, وتقدم برهانا عمليا علي قوة هذا الشعب العظيم وحيويته وتحضره, وعلي أنه لا يزال متمتعا بكل عناصر القوة والصحة والسلامة التي تبشر بمستقبل أكثر إشراقا علي المدي القريب بإذن الله تعالي. وأضاف اننا رأينا قضاء مصر الوطني الشامخ يقضي بحل حزب الفساد والمفسدين, ويأمر بإعادة ما اغتصبه من أموال وعقارات إلي الدولة, ولا يزال هذا الشعب العظيم مهتما بملاحقة رءوس وفلول الفساد التي قعدت بالأمة عن النهوض عقودا طويلة, وسعت لتدمير الشخصية المصرية العربية القوية لصالح أعداء الأمة مقابل منافع شخصية ومصالح ذاتية. وأكد انه من المهم أن تستمر عملية التطهير في طريقها, وأن تبقي هذه اليقظة الشعبية وهذه الملاحقة القضائية العادلة قوية; حتي لا يتمكن فلول النظام البائد من الإفلات بجرائمهم, أو تدمير ما بين أيديهم من وثائق تكشف عن فسادهم وتخريبهم, أو الاستمرار في تهريب ما اغتصبوه من أموال هذا الشعب. وقال:' في هذا الصدد, إننا نلفت نظر المسئولين والقائمين علي أمر البلاد إلي ضرورة المتابعة الجيدة والجادة, لما يدور بين رءوس الفساد المحبوسين معا في سجن واحد وبين أعوانهم ممن لا يزال حرا طليقا وبين الرءوس الهاربة إلي الخارج; إذ لا شك في أنهم لا يفتأون يحاولون رص صفوفهم وتنظيم عملياتهم; في محاولة يائسة للالتفاف علي الثورة, ومحاولة التخلص من كل وثائق الإدانة.' ومضي بديع يقول:' لئن كنا حريصين كل الحرص علي استمرار الثورة في عملية التطهير; فإن هذا لا يعني مطلقا أن نقف عند هذه القضية المهمة, بل ينبغي أن ننطلق لتحقيق الرسالة التي قامت الثورة من أجلها, وهي رسالة النهوض بهذا الوطن, وإقامة الدولة الحرة الحديثة التي ضحي الشهداء والمصابون بدمائهم في سبيلها, ودفع الأحرار والشرفاء من حرياتهم وأعمارهم وأموالهم في سبيل الوصول إليها; مما يوجب العمل علي استقرار أمور الدولة, وإعادة عجلة النشاط الاقتصادي للدوران.