كشف رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء عن معلومات جديدة تتعلق بواقعة سقوط أحد أباطرة تجار الكيف الذي ينتمي لأصول بدوية بين أيديهم خلال ال48 ساعة الماضية والصادر ضده حكم حضوري بالإعدام في قضية قتل مواطن والهارب قبل4 سنوات من سيارة الترحيلات في أثناء عرضه علي محكمة الإسماعيلية وعن أن المتهم يرتبط منذ فترة طويلة بعلاقات وثيقة مع عصابات تهريب الهيروين والحشيش والحبوب المخدرة الدولية التي تغرق البلاد الواردة من الخارج عبر المواني والمنافذ الحدودية ويعمل تحت إمرتها وتوفر له الكميات الكبيرة منها تمهيدا لطرحها لعملائه الكبار في مختلف محافظات الجمهورية بنظام الجملة. وأضافت التحريات أن المتهم ظل يتنقل ما بين منطقة الوردة البيضاء وقرية عامر بالسويس وفنارة بفايد من مكان لآخر بعد هروبه من سيارة الترحيلات للبعد عن الملاحقات الأمنية بعد أن تسبب في إصابة ضابط وثلاثة أفراد شرطة بواسطة أصدقائه أرباب السوابق في أثناء تهريبه. وأشارت التحريات إلي أن المتهم فتح سوقا جديدة للاتجار في البرشام وحقق أرباحا طائلة ادخر جزءا منها في البنوك بأسماء المقربين إليه فضلا عن غسل المال الحرام بشراء الأراضي الزراعية والعقارات والسيارات لكي يكون لديه مصدر دخل ثابت يعينه علي أن يعيش حياة الأثرياء, وأوضحت التحريات أن المتهم خليل يتولي شئون الصرف علي زوجته وأولاده الثلاثة الصغار وشقيقه المحبوس حاليا لمدة15 عاما علي ذمة قضية مخدرات لكي لا يحتاجوا لأحد, وأكدت التحريات أن المتهم يمتلك ترسانة من الأسلحة والذخيرة وارتكب بهما واقعتين مختلفتين الأولي مقاومة سلطات بمنطقة الجناين بالسويس والثانية شروع في قتل أحد الأشخاص اعتقد أنه علي صلة بالأجهزة الأمنية للوشاية ضده وتسليمه. وكان اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبين في شراء أصنافها المختلفة, تمهيدا لطرحها في الأسواق للشباب وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لاسيما أنهم السبب الرئيسي في دفع المدمنين لارتكاب جرائم القتل والخطف والسرقة والاغتصاب والتحرش الجنسي. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيليه العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين علي عبد النبي وإسلام حافظ والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم علي أن المدعو خليل34 سنة من العناصر شديدة الخطورة في مجال الاتجار بالمواد المخدرة ومن مواليد منطقة الجدي شمال سيناء صادر ضده حكم بالإعدام في القضية رقم305 جنايات فايد لسنة2009 لقتله عمدا مواطنا بسبب نقل معلومات ضده للأجهزة الأمنية آنذاك وفي أثناء عرضه علي محكمة الإسماعيلية في عام2013 هرب من سيارة الترحيلات بعد هجوم مسلح شنه عليها أصدقاؤه تم ضبطه قبل يومين في إحدي المزارع التي يمتلكها وعثر بحوزته علي بندقية آلية و7 خزائن آلية و212 طلقة من ذات العيار وطبنجة عيار9 مللي وخزنة بطلقاتها وكميات من الأقراص المخدرة الواردة من الصين والهند التي يروجها لزبائنه فضلا عن سيارتي نقل وهاتفين محمول يستخدمهما في تجارته غير المشروعة وأدلي في اعترافاته التفصيلية عن المصادر التي يتعامل معها وأماكن وجودها تمهيدا لوضع خطة محكمة لاستهدافهم وبعرضه علي النيابة العامة باشرت التحقيق معه وأمرت بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.