نشأ عيد الشهير بلقب إسكندرية في قبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة وبدلا من اكتساب أخلاق كبارها الذين يشهد لهم الجميع بالعمل الخير والطيب في المجتمع المحيط بهم وإذ به يتحول للاتجار في المواد المخدرة بعد ارتباطه بعلاقات مع عصابات التهريب الدولية علي المنافذ البرية والحدود والموانئ وبالتحديد في الجانب الشرقي للبلاد, يجلب عن طريقهم الهيروين ويستبدله بالحشيش وذاع صيت عيد حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وصدر ضده حكم بالسجن المشدد لمدة7 سنوات بتهمة مخدرات ومع بداية أحداث ثورة25 يناير هرب من داخل محبسه مثل آخرين فعلوا ذلك مستغلين حالة الفوضي والانفلات الأمني آنذاك ووجد نفسه طليقا حرا بعد أن كان جليسا خلف الأسوار الحديدية وزاد توحشه وجبروته عندما استقطب العناصر الإجرامية واستخدمها في ممارسة أعمال البلطجة علي أصحاب الأراضي الزراعية والعمل مرة أخري في تجارة الكيف علي نطاق واسع واتهم في جرائم قتل عمد إحداها استهدف خلالها سيارة ترحيلات وأودي بحياة شرطي لتهريب صديق له استعان خلالها بشقيقه لمساعدته لتنفيذها و لخطورته علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية أصدرت تعليماتها لرجال مباحث الإسماعيلية سرعة ملاحقته مع شركائه للخلاص من سطوته وإجرامه وبعد مجهودات مضنية استمرت فترات ليست بالقصيرة تم تحديد تحركاته حتي تمكنوا من إلقاء القبض عليه وسط حالة من الذهول انتابته لم يصدق معها أنه سقط بهذه السهولة وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة حول العناصر الإجرامية الخطرة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافها وتقديمها لمحاكمات عاجلة للقصاص من أفعالها الخارجة عن القانون. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدان أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ووائل نصار رئيس فرع الأمن العام ضم العقيد طارق حجاب وكيل إدارة البحث والرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونوه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رءوف ودلت التحريات أن المدعو عيد الشهير بلقب إسكندرية35 سنة يمتلك محاجر وأراضي زراعية هارب من سجن وادي النطرون ليمان440 خلال أحداث ثورة25 يناير في القضية رقم4240 لسنة2009 والمقضي فيها بالسجن7 سنوات بتهمة مخدرات حيث عرف عنه هذا النشاط الذي وضعه في مصاف الأثرياء للعائد المادي الناتج عنه وأضافت التحريات أن المتهم رفض دعوة اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية لعودة الهاربين من السجون من تلقاء أنفسهم حتي لا يطبق عليهم العقوبة الأشد وبدأ يجري اتصالاته مع العناصر الإجرامية الخطرة واستقطبها إليه وعقد معها الجلسات ورسم لنفسه خطة العمل والتي انحصرت في مزاولة نشاط الاتجار في المخدرات تحت ستار إشرافه علي المحاجر المملوكة له وأسرته والأراضي الزراعية وأشارت التحريات إلي أن عيد إسكندرية اتسع عمله في مزاولة بيع الحشيش والهيروين وارتكب واقعة قتل عمد في القضية رقم1361 لسنة2011 وقضي فيها ضده بالإعدام وصدر حكمين منفصلين بالسجن المؤبد لاتهامه بالقتل والشروع في القتل وخشيت الملاحقات الأمنية له قام باستخراج بطاقة رقم قومي مزورة عليها صورته باسم عبد الله حتي يتحرك بسهولة في الأماكن التي يتردد عليها دون مضايقات له وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رجال المباحث خطة أمنية محكمة للإمساك به عقب مراقبته بدقة وعند تحديد ساعة الصفر وصلت معلومة بوجوده في منطقة المحاجر بفنارة واتجه ضباط الشرطة مسرعين إليه وطوقوا المنطقة بدعم من القوات القتالية ونجحوا في شل حركته بعد ضبطه واقتياده لغرفة التحقيقات واعترف بالوقائع التي ارتكبها ومن بينها إزهاق روح شرطي عند استهدافه سيارة الترحيلات وأرشد عن شقيقه ساعده الأيمن الهارب وأعوانه وحدد مواقعهم وأدوارهم في دعمه ومساندته في أعماله الإجرامية وبعرضه علي المستشار هشام حمدي المحامي العام لنيابات الإسماعيلية أمر بحبسه وترحيله لتنفيذ العقوبات الصادرة ضده مع الاستعلام عن أنشطة أخري له وسرعة ضبط أخيه وشركاه الخطيرين.