علي شفا ترعة صغيرة, عثر رجال المباحث عليه في المقعد الأيمن لسيارة تحمل رقم193993 ملاكي دقهلية مصابا بطلق ناري بالرأس من الجهة اليمني. كان اللواء مصطفي النمر مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث السنبلاوين بالعثور علي جثة علاء الدين ح. ا52 سنة بقرية الحجازية دائرة مركز السنبلاوين, حاصل علي المعهد العالي للدراسات التعاونية ومقيم بقرية الحجازية مقتولا في سيارته. تم تشكيل فريق بحث من ضباط قسم المباحث الجنائية وعقب معاينة ضباط الأدلة الجنائية لموقع العثور علي الجثة وفحص علاقات المجني عليه وعما إذا كانت توجد خلافات مع أحد الأشخاص تكون دافعا لارتكاب الجريمة, والاطلاع علي تقرير الطب الشرعي ومناقشة المتعاملين مع المجني عليه وعن أخر مشاهدات رؤية له معهم. تبين أن وراء جريمة القاتل خلافا للمجني عليه مع المتهم الأول أحمد س. ل.30 سنة حاصل علي بكالوريوس حاسب آلي, ويعمل تاجرا وخال الأول إيهاب ع. ا. ع.39 سنة سائق توك توك, ويقيمان بندر السنبلاوين. دلت التحريات أن المجني عليه يمارس أنشطة تجارية عديدة من أبرزها الاتجار غير المشروع في النقد الأجنبي خارج القنوات والمصارف الرسمية, وقد ارتبط مع المتهم الأول بأنشطة تجارية عديدة, وكانا قد جمعهما منذ حوالي عامين نشاط في مجال الاتجار في الآثار أفقدهما مبالغ مالية كبيرة, وقد رأي الأول أن المجني عليه هو الذي تعمد استدراجه إلي ذلك وأنه شريك في واقعة النصب عليه وهو ما أنكره المجني عليه مؤكدا تعرضه هو الآخر للنصب. أضمر الأول الانتقام لكنه لم يقطع تعامله مع المجني عليه, فعقد العزم وبيت النية علي قتله, فاشتري سلاحا ناريا واتفق مع الثاني والذي يعمل بشركة السياحة الخاصة بوالد الأول كعامل بالأجر علي مساعدته في إتمام جريمته مقابل مبلغ مالي مستغلا حاجته للمال. عقب تدبير المجني عليه لمبلغ ستين ألف دولار تقابل مع الأول والثاني أمام مستودع الغاز الخاص بوالد الأول ببندر السنبلاوين, حيث تخلي المجني عليه عن قيادته لسيارته محل الحادث للثاني وجلس بالمقعد الأمامي الأيمن بينما جلس الأول بالمقعد الخلفي حيث أعد السلاح الناري وأثناء انشغال المجني عليه بإحصاء المبلغ المالي, أطلق عليه المتهم الأول عيارا ناريا محدثا إصابته التي أودت بحياته علي الفور, واستوليا عقب ذلك علي المبلغ المالي وجهازي الهاتف المحمول الخاصين بالمجني عليه, ثم شرعا في إسقاط السيارة إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك لوجود مرتفع من الأتربة فتركاها وعادا إلي مدينة السنبلاوين مستقلين سيارة الأول. وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة أسفرت إحداها عن ضبط المتهمين, وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات. وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبس المتهمين احتياطيا علي ذمة التحقيقات.