ليلة ذبح الديب

اشتهر بصفة كانت قريبة من مهنته..فهو جزار..اعتاد علي منظر الدماء..فلم يخف من أحد..بل كان يرهب الجميع في أي تعاملات..كون ثروة من مهنته فقد كان يستغل ارتفاع الأسعار ويزيد عليها..
ويبدو أن المال كان نقمة عليه..فزاد من جشعه وغاص في حياة الرذيلة غير عابئ بأهله أو بأهل زوجته..التي لم تعد تتحمل مهانته فأخذت وحيدها وعاشت معه لدي أهلها.. أصبح منزله مقرا لفرقة من أصدقاء السوء..فكان يبدأ يومه بلعب القمار تاركا محل الجزارة خاصته للعمال ويذهب فقط ليحصل الإيراد اليومي إلي أن قرر الزواج مرة أخري...عانت زوجته الجديدة نفس المعاناة..لم تعد تتحمل وطلقت نفسها منه وعاد إلي سيرته الأولي..
واستمر فتح الجزار لمنزله لرفاق السوء وكان له صديقان يجتمعان معه دوما..سائق توكتوك وحداد...يلعبون القمار الذي أدمنوه.. وكثيرا ما كانت تنشب المشاحنات بينهم..يعودون بعدها للعب من جديد في المرة الأخيرة قرروا رفع مبلغ الرهان وكان حظ الجزار سيئا.. استدان من الحداد الذي أعطاه...لكن الجزار استمر في الخسارة..هنا طلب منه الحداد توقيع ايصال أمانه لكنه رفض..
واحتدم الخلاف بين الطرفين وهرب ثالثهم...وجد الحداد سكينا كبيرا علي أحد المقاعد وهدد الجزار..واضعا السكين علي رقبته..كرر الجزار رفضه..ففصل الحداد رأسه عن جسده.
كان اللواء مصطفي النمر مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغا إلي الرائد ابو العزم فتحي رئيس مباحث السنبلاوين من اهالي أحد العقارات بحدوث مشاجرة بين الجزار وصديقيه لقي الجزار علي إثرها مصرعه.
وشكل العميد سيد سلطان رئيس المباحث الجنائية فريق بحث من الرائد ابو العزم فتحي رئيس مباحث السنبلاوين ومعاونيه وبمعاينة المكان تم العثور عن جثمان رضا م. ش. وشهرته الديب, نتيجة إصابته بجرح ذبحي بالرقبة من الأمام..
وبفحص علاقات المجني عليه تبين وجود خلافات بينه وبين أحد من أصدقائه وبالبحث والتحري تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ربيع ا.ن.40 سنة حداد, ومقيم بحي البساتين بندر السنبلاوين والسابق اتهامه في قضية قمار..وقد اعتاد المتهم التردد علي المجني عليه بمسكنه يرافقه شخص أخر..
وعقب تقنين الإجراءات, تم ضبط المتهم وبحوزته مبلغ مالي280 جنيها, وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها, وبمناقشته قرر بأنه توجه لمسكن المجني عليه يرافقه عصام ص. م.28 سنة سائق توك توك, ومقيم بندر السنبلاوين بناء علي اتفاق سابق بينهما, إلا انه عقب بدء اللعب انصرف الأخير, وأثناء اللعب حدثت مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم لرفض الأخير التوقيع علي إيصال أمانة لصالح المجني عليه بمبلغ1000 جنيه كان قد خسرها, فتطور الأمر إلي تعدي المتهم علي المجني عليه بالضرب بسكين كانت أعلي أريكة بالحجرة محدثا إصابته التي أودت بحياته, ثم استولي منه علي2300 جنيه كانت بطيات ملابس المجني عليه وفر هاربا..وتم تحرير المحضر اللازم والعرض علي النيابة العامة.