تعاني صناعة الأثاث في الغربية وبقرية كتامة علي وجه الخصوص من مشكلات كثيرة أبرزها ارتفاع أسعار الخامات الذي أصاب سوق الأثاث بالركود وجاء توقف العمل في المنطقة الصناعية ليبدد آمال القائمين عليها في تجاوز تلك الصعوبات والنهوض بها من جديد.. حيث كانت المحافطة قد خصصت12 فدانا لأنشاء منطقة صناعية كبري كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية كونها قرية نموذجية في صناعة الموبيليا, واعتبارها مشروعا خدميا يهدف إلي تنمية وتطوير صناعة الموبيليا بالقرية والقري المجاورة وتنمية الصناعات الصغيرة ومحاربة البطالة.. وحيث يوجد بها نحو1600 ورشة نجارة ونحو900 معرض للأثاث والموبيليا وتعتبر المنافس الأول لمحافظة دمياط في صناعة الأثاث, ويعمل بها القري المجاورة أكثر من20 ألف شخص.. إلا أن العمل توقف بها دون مقدمات. يؤكد محمود البسيوني إلي أن قرية كتامه تعتبر المنافس الأول لمحافظة دمياط في صناعة الاثاث الا اننا نعيش حالة من الركود بسبب ارتفاع اسعار الخامات الامر الذي يؤدي إلي تشرد الالاف من العمال العاملين بهذه المهنه, فعلي الرغم من تخصيص20 مليون جنيه من الدولة لإنشاء المنطقة الصناعية, علي أن تتحمل النسبة الأكبر من قيمة التكاليف ويسدد المستفيد من المشروع القيمة الأقل علي أقساط شهرية لعشرين عاما ويصير المشروع ملكا لأهل القرية, إلا أن المشروع توقف وأصبح في طي النسيان, رغم انتزاع أرضها من المزارعين الذين كانوا يستأجرونها لزراعتها بأجود المحاصيل. وطالب احمد محمود بإنشاء معرض للبيع بمدينة طنطا تحت إشراف المحافظ لحين الانتهاء من المنطقة الصناعيه, وكذلك بمنفذ آخر للتصدير الخارجيي يساهم في تنشيط عملية البيع والشراء, ودعم الدولة لصغار العاملين عن طريق القروض الميسرة قليلة الفوائد وتوفير خامات الإنتاج بأسعار معقولة عن طريق منافذ بيع تتبع مراقبة المحافظة, وإنشاء جمعية أهلية للعاملين بالمهنة تحافظ علي حقوقهم. وأضاف ياسر محمد ان المنطقة الصناعيه تحولت إلي أرض بور, بعد أن تم وضع الأساسات الخرسانية لإنشاء المنطقة الصناعية التي توقف العمل بها أيضا, وكان من الأولي ترك المزارعين يزرعون ال12 فدانا بدلا من هذا الخراب,حيث تحولت المنطقة الصناعيه إلي مقالب للقمامه. وناشد أحمد كريم المحافظ ووزير الصناعة بالتدخل العاجل وإعادة العمل مرة أخري بالمنطقة الصناعية وإنجازها في أقرب وقت لإنقاذ تلك الصناعة من الانهيار,حيث أنها تعتبرأحد أهم المشروعات الاستثمارية الضخمة علي مستوي المحافظة والمنطقة وستساهم في إنقاذ الحرفة من هذا الركود مما يسهم في تغيير وجه المنطقة التنموي وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل للشباب وتساهم بحد كبير في القضاء علي البطاله. من جانبه أكد أحمد ضيف صقر محافظ الغربية أن إلي أنه يتم حاليا إعداد خطة لتطوير الأداء الحرفي والمهني بالمناطق الصناعية المميزة, بما فيها قرية كتامة, خاصة أنها تعتبر المنافس الأول في صناعة الأثاث لمدينة دمياط,, موضحا ان المشروع متوقف في الوقت الحالي نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وبعض الأمور التنفيذية, وسيتم التغلب عليها والعودة إلي العمل بها مرة أخري, واشار إلي أن المنطقة الصناعية ستمثل نموذجا متميزا من المشروعات الكبيرة التي تشهدها المحافظة, ويتوقع لها أن تجتذب استثمارات كبيرة كونها ستمثل أحد أهم الروافد المستقبلية لدعم سياسة المحافظة الاستراتيجية الهادفة إلي تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانتها الصناعية,الأمر الذي يساهم بنسبه كبيره في القضاء علي مشكلة البطالة.