بدأت مديريات الأوقاف في عقد سلسة من اللقاءات والمحاضرات حول قضايا الأسرةوعلاج الخلافات الزوجية والزواج العرفي واستخدام حق الطلاق لتوعية الشباب والمقبلين علي الزواج للحد من ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية. وقال مصدر بوزارة الأوقاف إن مديرية أوقاف الجيزةبصدد إطلاق مبادرة خلال الدروس والقوافلوالأمسياتعلي مدار شهرين بجميع المساجد الأسبوع الجاري علي مستوي جميع الإدارات بواقع200 أمسية دينية أسبوعيا بما يقرب من ألف أمسية شهريالمناقشة كل الموضوعات التي تتعلق بالخلافات الأسريةومناقشتهاوطرح الحلول المناسبةوكيفية التعامل معها للمساهمة فيالحد من حالات الطلاق. وأضاف أن الهدف من المبادرة التطرق للخلافات الأسرية والمجتمعية وكافة القضايا الشائكةالتي لها علاقة بارتفاع نسب الطلاق وتشريد الأطفال كحقوق الزوجينومعني القوامة في الشريعةوحقوق الأبناء في الإسلام وحقوق الآباء علي الأبناء وبر الوالدين وحق الميراث للبنات ورعاية الإسلام للشباب وأحكام الزواج العرفي. وأكد أن الموضوعات التي ستتناولها المبادرة كالمغالاة في المهور والخيانة الزوجية وحرية المرأة في الإسلام والغيرة بين الزوجين وقضية الحجاب وآداب الاستئذان سواء في البيت الواحد أو في بيوت الآخرين وحقوق الجيران وغيرها من القضاياالتي تشغل بال أبناء المجتمع يمكن أن تسهم بشكل كبير في معالجة مشكلات المجتمع وتحد أيضا من السلبيات التي يعاني منها أفراد المجتمع بسبب إهمال وتقصير الدعاةفي فترات سابقة. ومن جانبه طالب الدكتور محمدالشحات الجندي أستاذ الشريعة, عضو مجمع البحوث الإسلامية بمزيد من التوعية بخطورة الطلاق في الخطاب الديني سواء في المسجد أو في الدروس الأسبوعية أو البرامج التليفزيونية باعتبار أنها مهمة الخطاب الدينيفي كل الوسائلحتي يفهم الأزواج أن الطلاق ليس حقا لهم وإنما هو رخصةلا يتم استخدامها إلاإذا تعذرت الحياة بينهما وأصبحت مستحيلة ولا سبيل أمامهما إلا الطلاقوهذا يتسق مع المفهوم الذي أرسته السنة النبويةفي قوله صلي الله عليه وسلم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق لما يترتب عليه من تفسخ للرباط الأسري وتشريد الأبناء وهذا يتطلب توعية دائمة لتصحيح الفكر المغلوطلدي كثير من الرجالبشأن استخدامه خاصة بعد أن بلغت نسبة الطلاق في المجتمع40%. وأوضح أن الشريعة كما اشترطتفي عقد الزواج حضور الشهود وولي الأمر اشترطت أيضا في فسخ هذا العقد وجود شاهدي عدل أمام القاضي أسوة بعقد الزواج وذلك حتي يفكر الزوج وربما يتراجع عن الطلاق أساسا. وأكد الدكتور علوي أمين أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن حسن الاختيارعند الزواج لكلا الطرفين طبقا للضوابط الشرعية يسهم كثيرا في الحد من نسب الطلاق بالإضافة لمعرفة الطرفين حق كل منهما وواجباته تجاه الآخر.