حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أمس بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة العديد من الأمور, وقطع بأننا حتما سننتصر علي الإرهاب وان مصر التي تتجه نحو مستقبلها الأفضل تعتمد علي الكبرياء الوطني الذي لايقترب من شرفه شيء آخر. وشدد علي أن مصر لن تنسي تضحيات أبنائها الذين بذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا الوطن كريما أبيا مرفوع الرأس. ودعا الرئيس في كلمته جموع المصريين إلي الاستمرار في الحفاظ علي وحدة الصف وقال: لن ينجح أحد في الوقيعة بين المصريين وسنظل صفا واحدا في مواجهة دعاوي ودعاة الانقسام, وشدد الرئيس علي أنه خلال اتصال الرئيس الامريكي دونالد ترامب به امس الاول سأله عن الاقتصاد المصري وهنا ذكر الرئيس أننا في مصر نحارب الإرهاب وحدنا منذ نحو40 شهر ا وأننا قادرون علي التصدي له ومواجهته, لافتا إلي ان العالم كله يقدر مايقوم به المصريون, وفي ثقة شديدة قال الرئيس: نحن بعون الله قادرون علي تحقيق التنمية المنشودة رغم انف الإرهاب وأكد الرئيس اننا مستمرون في الإصلاح وندعم الاستثمار والقطاع الخاص وننفتح علي العالم ونعلم أنه لا إصلاح حقيق وشامل دون الم لافتا إلي ان الاقتصاد المصري بات في وضع محرج وانه لم يكن في حاجة الي مسكنات. وقال الرئيس إننا في حالة حرب وفي تلك المعركة نواجه جماعات خبيثة وحتما سوف ننتصر في تلك المعركة لاسيما ان الشعب المصري يعلم حجم التحديات التي نواجهها والتضحيات التي يقدمها ابناؤه من القوات المسلحة والشرطة. كان الرئيس شهد أمس الاحتفال ال65 بعيد الشرطة الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة, حيث قام بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الشرطة, ثم عقد اجتماعا مع أعضاء المجلس الأعلي للشرطة, بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء, واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية. وقد ألقي الرئيس كلمة بهذه المناسبةأكد فيها أن رجال الشرطة بذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريما أبيا مرفوع الرأس, معربا عن تقديره لضباط الشرطة وأسر الشهداء لما يقدمونه في سبيل الحفاظ علي أمن هذا الوطن. ووجهالتحية والتقدير لأسر الشهداء الذين قدموا أغلي ما يملكون من أجل مصر, موجها الدعوة لجميع المصريين لإحياء تقليد زيارة المصابين من رجال الشرطة والجيش في المستشفيات للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية. كماأشار الرئيس إلي أن عيد الشرطة يستدعي من ذاكرة الوطن قيمة الكبرياء الوطني, الذي مازال يقود مسيرة الوطن نحو مستقبل أفضل, مشيرا إلي أن رجال الشرطة والجيش يتقدمون الصفوف في مواجهة الإرهاب البغيض, ويخوضون معركة شريفة ونبيلة, ومن ورائهم جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وكافة أبناء الشعب المصري, الذي يشارك في المعركة بالصمود والصبر والتحدي والوعي. وقال الرئيس إننانحتفل بذكري عزيزة علي نفوسنا نستحضر فيها بطولات رجال صدقوا الوعد وبذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريما أبيا مرفوع الرأس. وأضاف قائلا: أبناء مصر الكرام, إن احتفالنا اليوم بالذكري الخامسة والستين لعيد الشرطة هي مناسبة نستدعي فيها من ذاكرة الوطن التي لا تنضب المعاني والقيم التي ضحي أبطالنا من أجلها بأرواحهم الغالية, وعلي رأس هذه القيم والمعاني تأتي قيمة الكبرياء الوطني الذي يحمل بداخله عظمة هذا الشعب ورصيده الحضاري العميق, وصبره علي مشاق الحياة بحكمة متصالحة مع الزمن, وانتفاضه ضد الظلم والطغيان بقوة وعنفوان حتي ترد الحقوق لأصحابها. وتابع: إن هذا الكبرياء الوطني الذي ألهم أبطال الشرطة البواسل للمقاومة والصمود في معركة غير متكافئة منذ65 عاما في الإسماعيلية هو ذاته الذي قاد ويقود مسيرة الوطن وأبنائه نحو مستقبل أفضل.عزيزة علي نفوسنا نستحضر فيها بطولات رجال صدقوا الوعد وبذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريما أبيا مرفوع الرأس. وأشار الرئيس إلي أن التطورات في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية أعادت اكتشاف قيمة الأمن والأمان التي طالما اعتبرناها من المسلمات. كما أوضح الرئيس أنه يتم ضبط كميات ضخمة من المتفجرات والأموال لدعم وتمويل الإرهاب, وأن الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب عندما استفسر أمس خلال اتصال هاتفي معه عن وضع الاقتصاد المصري, أخبره بأن مصر تحارب الإرهاب وحدها علي مدار الأربعين شهرا الماضية, وأن الشعب المصري صامد وقادر علي النصر. كما شدد الرئيس علي أهمية احترام جميع مؤسسات الدولة, مؤكدا أن هذه هي ضمانة الحفاظ علي الدولة المصرية, ومشيرا إلي أهمية قيام مؤسسات الدولة بوضع برامج لزيادة التلاحم بينها وبين الشعب. وأضاف أنه يمكن التغلب علي كافة التحديات مادام الشعب المصري متمسكا بوحدته. كما أشار الرئيس إلي أن مصر تخوض معركة كبري للتنمية والبناء والإصلاح الاقتصادي, داعيا المواطنين والحكومة والمحافظات للتعاون لإنجاح التعداد العام للسكان المقرر البدء فيه خلال الأيام الماضية, بهدف الحصول علي بيانات دقيقة وصحيحة. وأضاف الرئيس أن مسئوليات رجال الشرطة تتضاعف خلال هذه المرحلة في حماية سيادة القانون والسهر علي تنفيذه بعدالة وحيادية, والحفاظ علي حقوق الإنسان المصري بما يضمن كامل حقوقه في المواطنة, مع أداء ما عليه من واجبات تجاه وطنه ومجتمعه, وبحيث يتم إرساء القواعد التي تتيح لنظامنا الديمقراطي أن ينمو فوق أسس راسخة, وتتيح لمجتمعنا أن يعزز قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين أبناء الشعب الواحد. كما أشاد الرئيس بالمرأة المصرية وصمودها وتضحياتها العظيمة وتقديمها أرواح أبنائها فداء للوطن, مؤكدا في هذا الصدد أهمية توفير المعاملة الطيبة للمرأة في الشارع المصري بما يليق بتحضر هذا الشعب العظيم. وقد منح الرئيس أثناء الاحتفال أسماء مجموعة من شهداء الشرطة وسام الجمهورية ووسام الاستحقاق, تعبيرا عن التقدير لتضحياتهم بأرواحهم الغالية وتكريما لأسرهم. كما منح السيد الرئيس أنواط الامتياز ل12 من ضباط الشرطة لتميز أدائهم وتفانيهم في العمل.