أكدت روسياوإيران وتركيا أمس التزامها الكامل بمبدأ وحدة أراضي سوريا, وبمحاربة الإرهاب فيها. وشددت الدول الثلاث في البيان الختامي الصادر عن مفاوضات آستانا علي عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية, بالإضافة إلي الاتفاق علي إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا, ودعم مشاركة المعارضة السورية بما في ذلك المسلحة في مفاوضات جنيف في8 فبراير المقبل. وأوضح البيان الذي تلاه وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف ضرورة ضمان فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سوريا, مشيرا إلي أن آستانا منصة فعالة لإجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة السورية. كما شدد علي ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار للمساهمة في تخفيض العنف وبناء الثقة وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع. وأوضحت الدول الثلاث في البيان أنها ستحاول من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها علي أطراف الصراع تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه وفق الاتفاق الموقع في29 ديسمبر2016, وبدعم من قرار مجلس الأمن2336 لعام.2016 وقال رئيس وفد النظام السوري إلي محادثات آستانا, والممثل الدائم لسوريا لدي الأممالمتحدة بشار الجعفري: إن الاجتماع كان ناجحا, بفضل الاستضافة المميزة لجمهورية كازاخستان الصديقة, وبفضل التحضيرات الجيدة التي قام بها الجانب الروسي والجانب الإيراني. بالإضافة للجهود الكبيرة التي بذلناها نحن خلال الاجتماعات في آستانا, خلال اليومين الماضيين, مؤكدا اتفاق الأطراف المتحاورة علي محاربة الإرهاب جنبا إلي جنب. وقال وفد المعارضة السورية في محادثات آستانا أمس: إنه ليس سعيدا ببيان ختامي مشترك بين روسياوإيران وتركيا يحدد آلية لوقف إطلاق النار. وقال مندوب عن الوفد طلب عدم نشر اسمه: إيران تشارك في عمليات عسكرية في عدد من المناطق مما يتسبب في النزوح القسري لآلاف السوريين وإراقة الدماء. هذا البيان يمنح شرعية لهذا الدور. وصرح المعارض السوري جهاد مقدسي بأن المعارضة, وتشمل مجموعات موسكو و القاهرة والرياض, تلقت دعوة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو الجمعة القادمة. وقامت روسيا بصياغة مسودة دستور لسوريا وسلمت نسخة منها إلي المعارضة كما أعلن موفد الرئيس الروسي إلي سوريا الكسندر لافرنتييف في ختام محادثات آستانا امس. وقال الموفد للصحفيين: قدمنا للمعارضة نسخة عن مسودة دستور لسوريا اعدها خبراء روس من اجل تسريع العملية.