مهرجان برلين الدولي يناقش

تطور سينما العالم العربي وتراجع استثماراتها بمصر مقارنة بالخليج

علي هامش المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي تعقد مناظرات سوق الفيلم الأوروبية حول تطوير صناعة السينما للسنة العاشرة علي التوالي وتخصص إحدي حلقاتها النقاشية هذا العام لصناعة السينما في العالم العربي للحديث عن إمكاناتها والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.
تقام مناظرات سوق الفيلم الأوروبي في الفترة من10 ل12 فبراير المقبل في إطار فعاليات الدورة ال67 لمهرجان برلين السينمائي الدولي المقامة في الفترة من9 ل19 فبراير المقبل وتشهد عقد3 جلسات نقاشية بمشاركة خبراء عالميين في مجال السينما لمناقشة مواضيع مهمة مطروحة علي الساحة حاليا اتجاهات وآفاق جديدة في مجال صناعة الأفلام سريعة التغير.
وتتناول الجلسة الأولي من المناظرات التوزيع الرقمي وإلي أي مدي يمكن أن يكون مفيدا في لصناعة السينما خاصة بالنسبة لصناع السينما المستقلة, والحلقة الثانية عن صناعة السينما في العالم العربي إمكاناتها وتحدياتها, والحلقة الأخيرة عن أهمية وضرورة الابتكارات في مجال مبيعات الأفلام والتسويق, ويشارك في تنظيم مناظرات صناعة السينما كل من مجلة هوليود ريبورتر وفاريتي وسكرين الدولية ويمكن لجميع السينمائين من حاملي كارنيهات سوق الفيلم في برلين المشاركة في هذه المناظرات.
وأشار القائمون علي تنظيم المناظرات في البيان الصادر عن مهرجان برلين إلي أن نشاط العالم العربي السينمائي ينموويتطور سنويا سواء علي مستوي الإنتاج أوكونه سوقا سينمائية كبيرة, ولكن في نفسه يعتبر هذا النمومتفاوتا, ففي الوقت الذي يزداد فيه عدد الشاشات وتتسع رقعة الاستثمار في مجال السينما في منطقة الخليج العربي يتراجع في دول مثل مصر, كما يواجه المنتجون والمخرجون العرب تحديات إبداعية وتجارية خاصة مع تطور القنوات الفضائية, ويشير البيان إلي أن المناظرة تطرح تساؤلات عن آفاق تطور السينما في المنطقة العربية؟ وتناقش طبيعة السوق العربية وأفضل سبل استغلاله.
من جانب آخر أعلنت إدارة مهرجان برلين عن القائمة النهائية للأفلام التي ستعرض في قسم الكلاسيكيات هذا العام وتضم أعمال لوودي ألن, وجيمس كاميرون, وجيمس ايفوري وجورج روميروبالإضافة الي فيلم إسرائيلي مثير للجدل يرجع إنتاجه إلي عام1986 بعنوان افانتي بوبولو تم ترميمه مؤخرا للمخرج رافي بوكايي.
ويتناول فيه المخرج بشكل ساخر اقرب للفانتازيا قصة جنديين مصريين تائهين في صحراء سيناء بعد هزيمة حرب1967 ويحاولان الوصول إلي قناة السويس ويواجهان عددا من المواقف في الطريق, وتعرض الفيلم للهجوم بعد عرضه في الثمانينيات حتي في داخل إسرائيل نفسها واعتبره ارييل شارون وقتها تشويها لصورة اليهود بينما دافع المخرج عن فيلمه مشيرا إلي أنه فيلم إنساني ضد السياسة والحرب, حيث يقدم فيه كل من الجنود المصريين والإسرائليين أيضا علي أنهم ضحايا للسياسيين الذين أرسلوا بهم للحرب!.
وتضم قائمة الافلام الكلاسيكية كذلك فيلم اني هول الشهير للمخرج وودي الان وبطولة دايان كيتون وإنتاج1977 والحاصل علي4 جوائز أوسكار, وليلة الموتي الأحياء للمخرج جورج روميروإنتاج1968, وتيرمنيتور2: يوم الحساب إنتاج1991 بطولة ارنولد شوازينجر واخراج جيمس كاميرون, وموريس انتاج1987 للمخرج جيمس ايفوري والحائز علي3 جوائز في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي, وجميع الأفلام تم ترميمها مؤخرا وتحويلها لنسخة رقمية جديدة وتعرض عرضا عالميا أول في مهرجان برلين السينمائي الدولي.