افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي متحف الفن الإسلامي, بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله وسط مشاركة سفراء الدول التي ساهمت في المشروع. وقام الرئيس بجولة تفقدية لقاعات المتحف ومقتنياته رافقه خلالها رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزيرا الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار والآثار الدكتور خالد العناني وعدد من كبار رجال الدولة وممثلون من الدول والهيئات التي شاركت في أعمال ترميم المدخل. وشاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا عن تاريخ ونشأة المتحف الإسلامي تضمن أعمال التطوير والترميم حتي وصل المتحف إلي صورته النهائية. وكان المتحف قد تعرض للضرر بشكل كبير وذلك عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير.2014 ويعد متحف الفن الإسلامي, أكبر متحف إسلامي فني في العالم, ويضم ما يزيد علي100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس. وبدوره أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن افتتاح المتحف بعد ترميمه يأتي في إطار دور الدولة في إصلاح ما أفسدته يد الإرهاب الآثمة, والحفاظ علي التراث الثقافي والإنساني لمصر, والمساهمة في استعادة حركة السياحة, قصة انتصار جديدة للدولة علي الإرهاب الغاشم الذي حاول النيل من عظمة الحضارة المصرية العريقة. وقال في كلمته نحن نفتتح اليوم متحف الفن الإسلامي بعد عامين من العمل وإعادة تأهيله, مشيرا إلي أن هذا المتحف يعد أكبر متحف فنون إسلامية في العالم, حيث يضم حوالي مائة ألف قطعة أثرية ويعد المرجعية الأساسية للفن الإسلامي في العالم. ونوه بأنه تم تطوير هذا المتحف عدة مرات أشهرها عام1983, في حين كان التطوير الأكبر والأهم عام2010 ولولا الدعامات الحديدية التي تم عملها لكان المتحف تعرض لأذي أكبر بكثير في تفجير يناير2014. وأوضح أن الكثير من الدول الصديقة شاركت في أعمال التطوير وعلي رأسها الإمارات التي قدمت منحة50 مليون جنيه, حيث تم التنفيذ بواسطة جهاز المخابرات العامة, كما قام مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة بالتعاون مع الحكومة السويسرية بتقديم مبلغ مالي للمساهمة في واجهة المبني التي تهشمت, بالإضافة إلي منظمة اليونسكو التي قدمت منحة100 ألف دولار. وفي السياق ذاته, قال العناني إنه سيتم افتتاح المتحف المصري الكبير خلال12 شهرا مما سيسهم في عودة السياحة إلي مصر بشكل كبير.