واصلت المنتخبات العربية المشاركة ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم السقوط بعد خسارة المنتخب المغربي أمس أحد منتخبات المجموعة الثالثة علي يد الكونغو الديمقراطية بهدف ليتصدر الأخير المجموعة بثلاث نقاط ويتذيل أسود الأطلسي جدول ترتيب المجموعة. وجاءت نتيجة المباراة علي عكس سيرها حيث نجح المنتخب المغربي بقيادة رينارد المدير الفني المخضرم في السيطرة علي مجريات اللقاء منذ البداية حتي نهاية الشوط الأول وتسابق لاعبوه في اهدار الفرص السهلة أمام المرمي. وبدأ أسود الأطلسي تهديد مرمي الكونغو في الدقيقة الثانية بعد أن سدد عمر قدوري كرة رائعة اصطدمت بالعارضة لمرمي حارس الكونغو الذي ذاد عن مرماه وكان نجم الشوط الأول عن جدارة. ولم تظهر خطورة محققة علي مرمي المغرب من قبل المنتخب الكونغولي حيث ظلت الكرة طوال الشوط الأول في منتصف ملعب الأخير واعتمد رينارد علي الضغط من المناطق الأمامية وخوض المباراة بخطة هجومية تمثلت في طريقة اللعب2/5/3 والتي ساعدت كثيرا في الوصول لمرمي الخصم إلي أن السدود التي أقامها لاعبو الكونغو بأجسادهم حالت دون تحقيق أهداف. ولم تأت دقائق الشوط الأول الأخيرة بجديد حيث واصل أسود الأطلسي الضغط المتواصل والهجوم علي مرمي الخصم الذي التزم بالدفاع والاعتماد علي الهجمة المرتدة التي لم تأت بثمارها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين. وجاء الشوط الثاني ليكمل مسلسل الضغط الذي فرضه رينارد المدير الفني للمغرب إلا أن الكنغوليين استطاعوا ترجمة إحدي الهجمات المرتدة وسجلوا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة55 من عمر المباراة. وبعد تأخره بهدف حاول المنتخب المغربي تكثيف هجماته لتعديل النتيجة بعد أن أجري تغييرات هجومية وتحويل خطة المباراة للهجوم الكاسح لتصطف الأشجار الكنغولية علي حدود منطقة جزائهم مانعين مرور الكرة إلي مرماهم. ولم يستغل أسود الأطلسي الفرصة بعد أن أكمل الكونغو المباراة بعشرة لاعبين فقط عقب طرد موكبلا في الدقيقة65 من عمر اللقاء لتنتهي المباراة بفوز الكونغو بهدف دون رد متصدرا المجموعة الثالثة بثلاث نقاط ويتذيل المغرب جدول الترتيب.