قبيل الزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال الربع الأول من العام الحالي والتي ستمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا, وحرص البلدين علي دفع هذه العلاقات قدما وتطويرها في كل المجالات. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار التشاور الدوري بين الجانبين حول مستجدات الأوضاع بالمنطقة الإقليمية والدولية. وتبادل السيسي وميركل التعازي في ضحايا العمليات الإرهابية التي شهدها البلدان أخيرا, وتأكيد التضامن في مكافحة الإرهاب الذي يستهدف أمن وسلامة المواطنين الأبرياء. في غضون ذلك, التقي سامح شكري وزير الخارجية أمس في برلين توماس ديمزير وزير الداخلية الألماني, حيث صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن المحادثات بين الوزيرين تطرقت إلي مختلف الجوانب المرتبطة بجهود مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق بين مصر وألمانيا في هذا المجال, بالإضافة إلي موضوعات أمن الطيران والجهود التي تقوم بها مصر في مجال تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية. وأضاف أن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الإرهاب, لاسيما في مجال مكافحة الفكر المتطرف ودحض الروافد الفكرية والأيديولوجية للتنظيمات الفكرية المختلفة والجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية المصرية وعلي رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء. وأعرب وزير الداخلية الألماني رغبة بلاده في المزيد من التواصل والاستفادة من المؤسسات الدينية المصرية وإتاحة الفرصة لها لنشر مفاهيم الاعتدال الإسلامي في المجتمع الألماني, كما كشف عن دعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لزيارة ألمانيا في شهر مايو المقبل لإلقاء محاضرة أمام جمع غفير من المواطنين والمثقفين الألمان في هذا الإطار. وأضاف المتحدث باسم الخارجية, أن المحادثات تناولت أيضا موضوعات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها علي أمن ألمانيا وأوروبا والتنسيق بين الجانبين المصري والألماني في هذا الشأن, فضلا عن أمن الطيران باعتباره قضية تهم المجتمع الدولي بأكمله وضرورة التنسيق بين الدول وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال وتوفير المزيد من الأمن لحركة الطيران وحركة السياحة علي مستوي العالم. وأعرب الوزير الألماني عن شكره وتقديره لحرص مصر علي التواصل والتعاون مع ألمانيا في مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق وتبادل المعلومات, وكذا الزيارات المتكررة التي يقوم بها الوزير شكري إلي ألمانيا, بما يعكس إرادة حقيقية في توثيق عري التعاون والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات.