فضل أحمد أن يطلق عليه لقب الدكتور فلطالما حلم بأن يتخرج من كلية الطب حين كان صغيرا, لكنه فشل في دراسته وخرج للحياة يبحث عن عمل وتنقل من حرفة لأخري حتي استقبله أصدقاء السوء وتعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة حتي أدمنها ولم يعد قادرا علي شرائها بعد أن تراكمت الديون عليه وعجز عن تدبيرها عن طريق أسرته التي رفضت سلوكه بشدة ونهرته مرات عديدة.. فلعب الشيطان برأسه وزين له ضرورة اللجوء للاتجار في الحبوب المخدرة وتعرف علي المصادر السرية التي تجلب البرشام لعقد الصفقات معها وخلال فترة قصيرة أصبح الدكتور من المشهورين في عالم الكيف في محيط محل سكنه ورصدته الأجهزة الأمنية مرات كثيرة وسقط في قبضتها ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من إلقاء القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من البرشام. كان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها ترويج المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رؤوف وأشرف جمال وعلي إيهاب ودلت تحرياتهم أن أحمد الشهير بلقب الدكتور 31 سنة عاطل سبق اتهامه في ثلاث قضايا مخدرات لم يكف عن هذا النشاط الذي يعتبره مصدر دخله الأساسي لقدرته علي جلب البرشام وإعادة توزيعه لزبائنه والتربح من ورائه. وأضافت التحريات أن المتهم فتح خطوطا ساخنة مع بعض المصادر السرية التي تجلب الحبوب المخدرة من الخارج لتوفير الكميات اللازمة له تمهيدا لترويجها بين عملائه بالجملة والقطاعي علي حد سواء, وأشارت التحريات إلي أن الدكتور بصدد طرح حصة كبيرة من البرشام في الأسواق بأسعار مغرية حتي يضمن بيعها سريعا وتحقيق هامش الربح الذي رسمه لنفسه وسداد ثمنها لمصادره السرية التي تثق في التعامل معه عن غيره وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة لمراقبته بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين تمهيدا لضبطه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه ليلا ونصبوا كردونا حول محل إقامته وأمسكوا به متلبسا وبحوزته كميات من البرشام المخدر وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه أمام علي جمعة وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد السبكي مدير نيابة فايد الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.