لم تقف كثيرا عند اختلاف المستوي التعليمي, فهي طالبة متفوقة التحقت بكلية الطب وتخرجت بينما هو خريج لمعهد متوسط, وكانا يتبادلان مشاعر الإعجاب الذي تحول إلي حب ولأنهما في قرية صغيرة, وطد ذلك الحب تكرار رؤيتهما لبعضهما البعض باستمرار فنما الحب وترعرع وفاتحها حبيبها برغبته بالزواج منها فاهتزت مشاعرها ووافقت.. فاتحا أهليهما برغبتهما بالزواج فاعترض الطرفان, أهلها لأنهم لم يقتنعوا كيف تتزوج طبيبة بشخص مستواه التعليمي أقل منها, فهي ينبغي أن تتزوج طبيبا مثلها, بينما اعترض أهله لأنهم لم يستسيغوا قبول طبيبة للزواج بابنهم الأقل في مستوي التعليم, وظنوا أن وراء ذلك سببا غير معلوم لهم. تمسك العاشقان حتي رضخ الأهل من الجانبين وقضيا8 سنوات لم يعكر صفو علاقتهما شئ إلي أن مات والد الزوج فتولت حماتها المسئولية ويبدو أنها كانت قوية الشكيمة فبدأت المشكلات تدب بين الزوجة الطبيبة وحماتها. قرر الزوجان أن تلحق الزوجة بزوجها الذي كان يعمل في المملكة العربية السعودية حيث أنجبا طفلهما الوحيد ومع ذلك استمرت المشكلات بحجة أن يكثر الزوجان من نزولهما إلي القرية في الإجازات.. وعندما يعودان إلي قريتهما تتجدد المشكلات في المقارنة بين الطبيبة وزوجات أخوة زوجها خاصة بعد اتهام أحدهم في قضية اتجار في المخدرات بمركز بلقاس, ويبدو أن ذلك زاد من قسوة الحماة التي يبدو أيضا أنها ما زالت غير مقتنعة بالطبيبة كزوجة لابنها فارتفعت حدة الخلافات حتي اتهمتها في شرفها. غضبت الزوجة الطبيبة عندما وجدت زوجها يقف موقفا سلبيا من المشكلة وسافر تاركا الزوجة في منزل والديها, فاختلفا مع بعضهما البعض لفترة ثم عاد الود بينهما عن طريق الانترنت حيث تعاتبا وتصالحا وقرر الزوج ان يبعث تذاكر السفر إلي زوجته وابنه ليلحقا به.. ذهبت الزوجة لتجمع أغراضها من شقتها بمنزل حماتها وما إن رأتها حتي اندلعت نيران الغضب فاشتعلت معركة حامية الوطيس بينهما وكانت الحما تعد طعاما لابنها المسجون تطورت المعركة إلي حدوث اشتباكات بينهما بالأيدي ولم تشعر الزوجة بنفسها إلا وهي تعاجل حماتها المستفزة ب24 طعنة استقرت في صدرها وقلبها وكتفيها. انتقل الرائد أحمد شبانه رئيس مباحث طلخا إلي موقع الجريمة بعد ورود بلاغ إليه بمقتل سيدة في العقد السابع من عمرها وتدعي عايدة ع م66 سنة وبإخطار اللواء مصطفي النمر مدير أمن الدقهلية أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض مقتل السيدة. كشفت التحريات أن الطبيبة دعاء زوجة ابن المجني عليها كانت علي خلاف مع زوجها بسبب حماتها لكون زوجها يحمل شهادة معهد فني صناعي, وكانت المجني عليها تعاملها معاملة سيئة وتظن بها دائما ظن السوء, وهو ما دفعها للانفصال عن زوجها المقيم في السعودية منذ ثمانية أشهر, وبعد التواصل بينهما عن طريق الإنترنت اتفقا فيما بينهما علي العودة مرة أخري لبعضهما البعض, وقام بالحجز لها ولنجلهما للذهاب إليه, فعادت الطبيبة من بيت والدها إلي بيت الزوجية لجمع بعض متعلقاتها من شقة الزوجية استعدادا للسفر فوجدت حماتها قامت بتغيير كالون الشقة, فذهبت إلي شقة حماتها تطالبها بنسخة أخري من مفاتيح شقتها إلا أن حماتها قامت بتوبيخها وسبها واتهامها في شرفها. نشبت مشادة بينهما بالأيدي تطورت إلي أن أمسكت الطبيبة بسكين من مطبخ حماتها وقامت بطعنها في صدرها24 طعنة لقيت حماتها مصرعها علي إثرها, كما كشفت التحريات أن الطبيبة مصابة بحالة نفسية نتيجة الضغوط التي تعرضت لها خلال فترة زواجها وكانت تعالج منها وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة.