(المؤمنون14)(177 م) في اليوم السابع عشر من النمو الجنيني يمكن تمييز ثلاث طبقات للجنين هي البشرة أو الوريقة الخارجية(Ectoderm) والوسطي(Mesoderm( والداخلية)Endoderm) وفي اليوم التاسع عشر تنقسم الصفيحة الوسطي الخارجية ليظهر التجويف الجنيني ويتم تمييز الصفيحة الجسدية علي جانب الأنبوبة العصبية ومع انثناء الجنين في اليوم20 21 يبدأ تقسيم الجنين إلي قطع جسديةSomites عددها42 44 زوج ويتم ذلك في نهاية الأسبوع الخامس. ثم تنقسم القطع العضلية إلي جزءين: (أ) القطعة الهيكلية(Scterotome): علي الجزء الباطني الداخلي وتهاجر إلي الحبل الظهري(Notochord) حيث تعطي خلايا ليفية وغضروفية وعظمية والتي تكون مستقبلا الجهاز الهيكلي أو العظام. (ب) القطعة العضلية(Myotome): وهي أحد مشتقات الجزء الخلفي من القطع الجسدية والتي تسمي(Dermomyotome) حيث تنقسم إلي جزءين جزء ينتشر تحت البشرة ليكون النسيج تحت الجلد والجزء الآخر, وهو القطع العضلية فيكون العضلات حيث تستطيل الخلايا العضلية لتكون حزما متوازية وتندمج لتكون خلايا عديدة الأنوية. وإذا نظرنا إلي تكون العظام فإننا نجد أن هناك ثلاثة أنواع من الخلايا لازمة لتكوينها, وهي الخلايا الليفية(Fibrobasts) والخلايا الغضروفية(Chondrobasts) والخلايا العظمية(Osteoblasts). وهناك طريقتان لتكوين العظام: (1) تكون العظام في الأغشية(Intramembranousformation): (2) تكوين العظام من الغضاريف(Intracartilagenousossification) ويحدث تكون العظام من الغضاريف كالتالي: (أ) تتكون طبقة رقيقة من العظام تحت سمحاق الغضروف(Perichondrium). ( ب) يغزو نسيج ضام دموي من سمحاق العظام ويؤدي إلي تكسير الغضروف ويحدث ترسيبا لمادة العظام من الخلايا المكونة للعظام وخلايا تكوين الخلايا الدموية لنخاع العظام يحدث ترسيبها في شوكات الغضروف المتكلس ويحدث تنسيق دقيق بين الخلايا المرسمية للعظامosteobalsts والخلايا الآكلة للعظامOsteoclasts لإعادة هيكلة العظمة باتجاه طرفي العظمة(Epuphsis). ( ج) تنمو العظام في الطول في منطقة تقابل مشاش العظام مع كرداسة العظام(Diaphysocepiphysealjunction) حيث تتكافر خلايا الغضروف. (د) الخلايا الغضروفية المواجهة للمشاش تكبر في الحجم وتنقسم أرضية العظام إلي شوكات عظمية عن طريق النسيج الدموي من نخاع العظام, ويترسب العظام في الشوكات ويحدث امتصاص للعظام ليظل تجويف النخاع ثابت في الطول. وهكذا يتضح إعجاز الآية منذ أكثر من1400 عام في الوصف الدقيق لتكوين العظام من المضغة وهي قطعة اللحم بقدر ما يمضغ والوصف الدقيق للمضغة بسبب القطع الجسمية بنتوءاتها كما تؤثر الأسنان في قطعة اللحم والتوازن الدقيق بين الخلايا المرسبة للعظام والآكلة للعظام في منظومة رائعة ولم يتضح هذا إلا بعد التقدم المذهل في علم الأجنة منذ عدة عقود فسبحان من هذا كلامه.