اما ان صدر حكم محكمة النقض أمس بقبول الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي, وضابط الشرطة السابق محسن السكري علي حكم إعدامهما الصادر ضدهما في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.. حتي انطلقت زغاريد وهتافات أقارب المتهمين وكذلك عدد من العاملين بمجموعة شركات رجل الأعمال- الله أكبر.. يحيا العدل سواء داخل ردهات المحكمة أو امام مقر مجموعة طلعت مصطفي في شارع مصدق بالدقي أو في مسقط رأسه بني غريان مركز قويسنا بمحافظة المنوفية.. بصورة اربكت حركة المرور لما يقرب من الساعة.. وقد غمرت مشاعر الفرح هشام والسكري داخل السجن, حيث زارت الأول زوجته وشقيقته وبعض أفراد أسرته, كما زار الثاني والده وشقيقه. وفي خضم فرحتهما الهائلة لم يهدر هشام طلعت ومحسن السكري وقتهما, حيث اسرعا في إطار ما تقضي به لوائح السجن بخلع ملابسهما الحمراء بدلة الاعدام التي طالما ذكرتهما بمصير اسود ونهاية مؤسفة ومخجلة, واستبدلا بها ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء, وستقوم محكمة النقض خلال ايام بإرسال ملف القضية إلي محكمة استئناف القاهرة حيث سيحدد رئيس المحكمة المستشار انتصار نسيم الدائرة الجديدة التي تعاد أمامها محاكمة المتهمين بالاضافة إلي تحديد موعد المحاكمة علي ان تودع النقض برئاسة المستشار عادل عبدالحميد اسباب الحكم خلال فترة زمنية لاتتعدي ثلاثين يوما. هشام طلعت منذ صباح أمس عددا من الاتصالات الهاتفية من أفراد أسرته ومن بينهم شقيقه طارق وشقيقته سحر لطمأنته, كما زارته زوجته وبعض أفراد أسرته أمس في السجن حيث راح يحتضنهم ويقبلهم بسعادة بالغة وفرح هستيري, مؤكدا لهم أنه كان واثقا من الحكم بإعادة محاكمته وأضاف من وراء دموعه أن الله سيتم عليه نعمته وستره ويكتب له البراءة في نهاية المطاف لأن يديه بريئتان من إراقة أي دماء. بحسب أحد اقاربه فإن زنزانته تحولت إلي مايشبه سرادقات كما احتفلت الاسرة وكذلك العاملون في مجموعة شركاته بتوزيع الحلوي ونثر الورود واطلاق الصواريخ الورقية. وبعد صدور الحكم ايضا, توجه اللواء منير السكري مع شقيق محسن لزيارته في السجن حيث احتضنهما بقوة وراح يبكي وسط مشاعر غامرة من الفرح الشديد.. وقال اللواء السكري ان محسن قضي يوم امس في الصلاة داخل مسجد السجن, واضاف انه خر ساجدا علي الارض بمجرد علمه بالحكم شاكرا لله فضله وكرمه ورحمته به, معربا عن تقديره وامتنانه للقضاء المصري العظيم.