شهد مستشفي المطرية التعليمي مهزلة اخلاقية توارث خلالها الشهامة المصرية وبحلت فيها ابشع صور للبلطجة وتحول المستشفي من مأوي يلجأ فيه المرضي لتضميد جراحهم وتخفيف آلامهم إلي بؤرة إجرامية ارتفعت فيها السنج والمطاوي وانتابت حالة من الذعر المرضي والأطباء وأصبح المستشفي في حالة من الفوضي والكلمة العليا للبلطجة. فقد شهد المسشفي حالة من حالات الانفلات الامني بسبب مشاجرة بين اثنين من المواطنين خارج المستشفي فقد دفع قهوجي بمنطقة المطرية حياته ثمنا للدفاع عن كرامة زوجته فبعد قتله لنجار قام بمعاكستها في أثناء سيرها بالمنطقة توجه أهالي النجار إلي المستشفي حيث يرقد القهوجي بعد اصابته بجروح اثناء مشاجرته مع القتيل واقتحموا بأسلحتهم البيضاء والنارية المستشفي واثاروا حالة من الذعر بين المرضي والأطباء باطلاقهم الأعيرة النارية في غرف الاستقبال وبحثهم داخل غرق واروقة المستشفي عن قاتل ابنهم حتي وجدوه في احدي الغرف فانهالوا عليه بالطعنات حتي فارق الحياة انتقاما منه بعد ان هشموا واجهة المستشفي واتلفوا بعض الغرف والأبواب واصابوا طبيبا ظنا منهم انه يحاول إسعاف قاتل ابنهم. تم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء محمد السيد طلبة مساعد أول الوزير لأمن القاهرة فاحاله إلي النيابة. تفاصيل الجريمة بدأت بمنطقة مساكن شجرة مريم عندما كانت تمر احدي السيدات بالشارع فبدأ محمد صبري23 سنة حداد وصديقه محمد عيد 27 سنة في معاكستها حتي دخلت مسكنها وما ان حكت لزوجها صابر فريد40 سنة قهوجي المضايقات التي تعرضت لها حتي استشاط الزوج غضبا ونزل لمعاتبة الحداد علي سوء سلوكه ليتطور الحديث بينهما إلي مشاجرة يستل علي اثرها الحداد مطواة وينهال بالضرب علي القهوجي الذي تلقي الضربات ثم استخلص المطواة منه وبادله الطعنات ليسقطا مضرجين في دمائهما. تعاطف أهالي المنطقة مع المتناحرين ودمائهما تنزف منهما فنقلوهما إلي مستشفي المطرية لاسعافهما إلا أن الحداد لفظ انفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه بينما عكف الأطباء علي معالجة الآخر. وماهي إلا لحظات حتي فوجئ الموجودن داخل المستشفي من اطباء ومرضي وممرضين بمجموعة اشخاص يقتحمون المستشفي حاملين الأسلحة النارية والبيضاء وبدأوا في البحث عن احد الاشخاص غير مكترثين بالمرضي وحرمة المستشفي ثم دلفوا إلي غرف المستشفي للانتقام من قاتل ابنهم حتي وجدوه داخل احدي الغرف فاجهزوا عليه بالطعنات حتي حولوه إلي جثة هامدة. بعد ان هشموا وضربوا كل من يقابلهم من أطباء وممرضين وابواب وزجاجا واحدثوا حالة من الرعب والفزع داخل المستشفي. انتقلالأهرام المسائي إلي مستشفي المطرية الذي كان مسرحا لتلك الجريمة وتقابل مع بعض الشهود العيان والمسئولين عن المستشفي. حيث قال صفوت رزق نائب مدير المستشفي ان المستشفي تعرض لهجوم من قبل بعض الاناس الذين لايقدرون حرمة للمريض باسحلتهم النارية والبيضاء واحدثوا حالة من الهلع داخل قلوب كل من كان بداخل المستشفي بعد ان تلقي المستشفي حالات اصحاب المشاجرة لإسعافهم. وعندما حاول اطباء المستشفي التصدي لهم فانهال البلطجية بالسب والشتم عليهم وهددوا الممرضات بالأسلحة النارية والبيضاء وأضاف نائب مدير المستشفي انه فشلت كل الجهود في احتواء غضب هؤلاء الذين انتهكوا حرمة المستشفي بتجولهم في اروقتها وغرفها بحثا عن قاتل قريبهم وبعد ان فشلوا في ايجاد مقصدهم اشهروا الاسلحة في وجوه الممرضات لاعتقادهم أنهن يخفين المصاب في احدي الغرف فضلا عن اعتدائهم بالضرب علي الطبيب سامح فتحي اثناء نقله كيس دم لاحد المرضي ظنا منهم انه يحاول إسعاف المصاب. وأشار نائب المدير إلي ان المستشفي يخدم أكثر من أربعة ملايين مواطن هم سكان المنطقة موضحا ان المناطق مثل عرب الحصن والطوايلة ومسطرد وسوق الخميس تعج بالبلطجية وارباب السوابق مطالبا بضرورة ان تتولي الاجهزة الامنية حماية المستشفي للتصدي لأي اعمال بلطجية تهدد حياة المرضي والقائمين علي إسعافهم.