يحيل الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب في بداية الجلسة العامة لمجلس النواب غدا اتفاقية تيران وصنافير إلي اللجنة المشتركة من لجان الشئون الدستورية والتشريعية والدفاع والأمن القومي والشئون العربية بالبرلمان. صرح بذلك لالأهرام المسائي النائب أحمد حلمي الشريف وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان مشيرا إلي أن اللجنة المشتركة سوف تعقد سلسلة من الاجتماعات لمناقشة هذه الاتفاقية, كما أن من حقها أن تستمع إلي وجهة نظر الخبراء وأساتذة القانون الدولي والجغرافيا وخبراء ترسيم الحدود وكل من تريد الاستعانة به إضافة إلي الاستعانة بالأوراق والمستندات المتعلقة بهذا الملف مؤكدا أنه من حق اللجنة أن تقول رأيها بكل وضوح سواء بالموافقة أو الرفض للاتفاقية وقال إنه لا يجب أن يطالب البعض برفض مناقشة الاتفاقية داخل مجلس النواب لأن ذلك الأمر حق منحه الدستور في المادة151 للبرلمان ولا تستطيع أي جهة أن تمنعه من حقه. واعتبر الشريف الجدل الدائر حول هذا الملف ظاهرة صحية بشرط عدم التخوين في أحد لأن الجميع لديه روح وطنية وهدفه الصالح العام, مطالبا بعدم التشكيك في وطنية أعضاء مجلس النواب الذين جاءوا من خلال إرادة شعبية حقيقية ومن خلال انتخابات حرة ونزيهة ويمارسون دورهم بروح وطنية وللصالح العام للدولة. وعلي الصعيد ذاته أعلن المهندس محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر, زعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب أن حق المجلس الأصيل والدستوري فحص الاتفاقيات الدولية وفقا لحكم المادة151 من الدستور. وقال السويدي إن أي اتفاقية لم تعرض علي البرلمان لا نفاذ لها ولم يكتمل لها التركيب القانوني والتشريعي السليم, وبغير موافقة مجلس النواب وفقا للدستور الجديد لا نكون أمام اتفاقيات نافذة. وأشار السويدي إلي أن الإحالة الصادرة من مجلس الوزراء للاتفاقية إلي مجلس النواب هي من أخص العلاقات السياسية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية, وأنه يستغرب من الذين يحاولون منع البرلمان من ممارسة اختصاصاته. وأضاف السويدي. أن البرلمان هو المكان الطبيعي للتعبير عن الآراء السياسية وليست قاعات المحاكم, وناشد رئيس وأعضاء اللجنة الدستورية والتشريعية بعدم التعجل في إصدار قرار في الاتفاقية وفتح باب الاستماع للخبراء والمختصين والجميع حتي تتضح الحقائق. ودعا السويدي جميع القوي السياسية إلي النظر في الأوراق والمستندات والاستماع إلي آراء الخبراء والحكم علي الموضوع بالعين المجردة غير المتأثرة بالصخب الإعلامي الدائر حاليا.