يوم بعد يوم يثبت حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي انه الرجل المناسب لإنقاذ دولة الكرة الأهلاوية بعد موسمه السيئ الموسم الماضي الذي أنهاه خاسرا لقب بطل كأس مصر وودع منافسات دوري أبطال أفريقيا واجتاح مشجعوه أرض استاد الأهلي في مدينة نصر ولاحقوا مارتن يول بالتهديدات الخطيرة وامتنع النادي بعدها عن فتح أبوابه لهم. مع انتهاء الدور الأول للدوري الممتاز وحصول الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي علي لقب بطل الدور الأول بطل الشتاء أصبح تقييم تجربة حسام البدري بعد مرور17 جولة أمر يفرض نفسه بقوة. وتميل الأرقام بشدة إلي منح حسام البدري كل عناصر التفوق فهو المتصدر الحالي للدوري برصيد45 نقطة وبفارق8 نقاط عن أقرب ملاحقيه مصر المقاصة و11 نقطة عن الزمالك صاحب المركز الثالث. وبالأرقام أيضا يستحق حسام البدري تتويجه بطلا للشتاء, فهو الفائز في أكبر عدد من المباريات برصيد14 انتصارا مقابل3 تعادلات, ونجح في الفوز علي ملاحقيه المباشرين علي القمة بداية من مصر المقاصة0/1 ثم المصري البورسعيدي1/3 وأخيرا الزمالك0/2 في ختام الدور الأول. ومن أهم المزايا التكتيكية التي أضافها حسام البدري كسر الجمود الذي عاني منه الفريق لأكثرمن4 سنوات خاضها بطريقة لعب1/3/2/4 وأصبح معه الأهلي يلعب تارة2/4/4 وتارة ثانية1/2/3/4 و تارة ثالثة1/3/2/4 وتارة رابعة2/2/2/4 وعاد للاعتماد من جديد علي رأسي حربة في الكثير من المباريات. ومن أهم المزايا الفنية التي أضافها حسام البدري كونه أفضل مدرب اجري سياسة التدوير في تشكيلته وبشكل جيد جدا, فالهجوم شارك منه علي سبيل المثال مروان محسن الذي تم تثبيته في أخر المباريات ومن قبله جونيور أجايي وعمروجمال والغاني جون أنطوي, وفي الوسط نفس الشيء هناك8 لاعبين تبادلوا المشاركة مثل حسام عاشور و أحمد فتحي وحسام غالي وعبدالله السعيد وكريم نيدفيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان وميدو جابر وعمرو السولية بدون مشكلات في الفريق. ومن أهم البصمات التي أضافها حسام البدري نجاحه في الوصول إلي معدلات رهيبة من اللياقة البدنية لدي الفريق, فالأهلي الاكثر حسما للمباريات في شوطها الثاني واستعاد الكثير من سمعته القديمة فريق الروح القتالية. وظهرت بصمات حسام البدري في نفس الوقت واضحة للغاية في تطوير جانب كبير في الاداء التكتيكي وتتمثل في تنفيذ الأهلي كفريق وحيد الضغط علي منافسه في كل خطوط الملعب سواء عبر الهجوم أو الوسط أو الدفاع. ومن أهم المزايا التي منحها حسام البدري منذ توليه مسئولية الشياطين الحمر تطوير أداء مدافعيه وحارس مرماه شريف إكرامي, ولم يعد الأهلي بصرف النظر عن الأسماء المشاركة في دفاعه فريق دفاعه هش, ولاحظ الجميع تحسن رهيب في مستوي سعد الدين سمير الذي بات أفضل مساك في مصر وكذلك ظهرت بصمته واضحة في استعادة محمد نجيب33 عاما لمستواه القديم في سنواته الأولي مع الأهلي وبرز بشدة تحت ولايته حسين السيد ظهيره الايسر في اخر3 مباريات والذي كان ملك الاخطاء الفادحة في اخر موسمين. والاهم في البصمة الدفاعية هو تفوق شريف إكرامي33 عاما الحارس الأول في مصر الذي يجتهد في صمت واستفاق من غيبوبة الموسم الماضي الأسوأ في تاريخه, وتحول إكرامي إلي أسد حقيقي في مرمي الأهلي ويلعب دور المنقذ في أوقات قاتلة, وحقق إكرامي رقما قياسيا بكل المقاييس تمثل في عدم اهتزاز شباكه سوي4 مرات فقط في17 جولة وهو رقم إكرامي الأفضل.