فجرت السيدة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل أنور السادات مفاجأة مدوية بتأكيدها علي أنها كانت تجمع التبرعات من أجل دعم جماعة الإخوان المسلمين, قائلة خلال لقاء لها بجامعة عين شمس أمس إحياء لذكري ميلاد زوجها قائلة: كان عمري12 عاما وكنا جيرانا للمرشد العام للجماعة وقتها حسن الهضيبي في منيل الروضة وكنت أذهب له بالنقود التي أجمعها من أفراد أسرتي وأعطيها له فيربت علي كتفي ويقول لي بارك الله فيك, وكان شباب الجماعة وقتها يملكون رقي الأخلاق ولم نكن نسمع عما يحدث حاليا من تحرش للفتيات وكنت أفعل ذلك بوطنية شديدة لبلدي الذي كان محتلا وقتها. وأكدت السادات في اللقاء الذي شهد حضورا كثيفا أن الرئيس الراحل كان ينوي ترك الحكم واعتزال العمل العام بعد استلامه سيناء كاملة ليستمتع بحياته قائلا: أشعر وقتها أني أديت واجبي كاملا تجاه وطني. مشيرة الي أنه كان يدرك أن الرئيس في الدول المتقدمة لا يتعدي مدتين في حكمه بحد أقصي. مؤكدة في الوقت نفسه أن قراره بالذهاب لإسرائيل كان قراره وحده وقد علمت به بعدما أعلنه وعندما سألته عنه قال لها أنه لصالح الشعب المصري. وحول اعتراض العرب قال السادات لو كان عندهم خطة أخري لنجعل المنطقة تعيش في سلام لذهبت معهم وسيأتي اليوم الذي سيعلمون فيه أني علي حق وإذا فقدت حياتي فليكن في سبيل مصر, مشيرة الي أنه كان بينهما اتفاق منذ بداية الزواج باحترام كل منهما لعمل الآخر وعدم التدخل في شئونه. وكانت جيهان السادات قد بدأت كلمتها في اللقاء الذي حمل عنوان شاهدة علي العصر موجهة حديثها للشباب تحديدا قائلة أنتم مستقبل هذا الوطن وتحتاجون الي الرموز وتتطلعون الي القدوة والسادات نعم الرمز والقدوة خاصة في حبه لوطنه الذي يعبر كل الحدود وكان يري أن كل انسان يستطيع أن ينجح في حياته ويخدم وطنه اذا أصر علي ذلك, مشيرة الي أن المشورة الوحيدة التي قدمتها للرئيس الراحل أن يرتدي قميص واقي للرصاص في حفل أكتوبر1981 الذي تم اغتياله به لكنه رفض وقال لها ماذا لو جاءت الرصاصة في الرأس ماذا سأرتدي فصمتت لكن بعد ذلك تمنيت إن كان قد أخذ بمشورتي لكنه القدر. وحكت جيهان بداية ارتباطها بالسادات قائلة كنت في السويس لزيارة عمتي في إجازة المدرسة وكان السادات صديق زوج ابنة عمتي ضابط الطيران وكان يحكي عنه كثيرا فأحببته قبل أن أراه وكان أكثر ما جذبني وطنيته الشديدة وعندما تقدم للارتباط بي كان خارجا من السجن ولم يكن لديه عمل فأوصاه زوج ابنه عمتي بأن يقول لوالدي أن لديه أراضي كثيرة فرفض السادات أن يكذب, وعندما سألته أمي وكانت انجليزية تعتز ببلدها عن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الذي كانت تحبه فقال لها السادات أظن أنه حرامي لأنه يسرق خير بلدنا التي تحتلها بريطانيا فتكهرب الجو بالمنزل وكاد الارتباط ألا يتم لكني بذلت مجهودا كبيرا لإصلاح الأمر بينهما حتي تم الزواج. وحول علاقة السادات بزعماء عصره قالت: إن علاقته بالرئيس الأمريكي جيمي كارتر كانت أقوي من علاقته بدونالد ريجان حيث كان يري أن كارتر فلاح مثله وكان بالفعل يملك أراضي لزراعة الفول السوداني. وأضافت أن الملك فيصل ملك السعودية الأسبق من أكثر الشخصيات التي يحبها ويقدرها ولا ينسي مساندته في حرب أكتوبر المجيدة, كما كانت تجمعه علاقة جيدة بالشاه بهلوي شاه إيران لموقفه الذي حكي عنه السادات في حرب أكتوبر ولذلك فقد استقبله عندما تنكر له العالم وكان يقدر له ذلك جدا. ولم يخل اللقاء من الابتسامة خاصة عندما قالت السيدة جيهان أنها كانت تهزم الرئيس الراحل في لعب الطاولة وكان هذا هو الشيء الوحيد الذي كانت تغلبه فيه وكان مبهورا بقدرتها في اللعبة, كما قالت انهما عندما ذهبا لالتقاط صورة الفرح قال المصور للرئيس الراحل إن عروسه أحلي عروسة قام بتصويرها ولم يعلق السادات سوي بهز رأسه,.