تنتج محافظة كفرالشيخ33% من الناتج الإجمالي للأسماك.. ويعاني الصيادون من مشاكل عديدة من أهمها هذه الأيام برودة الجو الشديدة حيث يلجأ معظم الصيادين خاصة كبار السن الي المكوث في منازلهم طوال فترة الشتاء بلاعمل والغريب في الامر ان معظم هؤلاء لايوجد لهم مصدر رزق آخر غير مهنة الصيد لذا يلجأ البعض منهم الي الاقتطاع من قوت يومهم صيفا لاستخدامه في هذه الأيام شديدة البرودة.. إضافة إلي مشكلات الصيد في بحيرة البرلس بالنسبة لصيادي البرلس وسيدي سالم والمشكلات التي يعاني منها صيادو برج مغيزل بمركز مطوبس. يقول حمدي شرابي رئيس جمعية رعاية الصيادين بالبرلس أن أسوء الظروف التي يعاني منها الصيادون هي الظروف الجوية السيئة والبرودة الشديدة مثل التي تمر بها البلاد هذه الأيام حيث يلجأ معظمهم- خاصة كبار السن- الي البقاء في بيوتهم خوفا من التعرض لوعكات صحية لايعلم مداها الاالله بالاضافة الي صعوبة عملية الصيد نفسها خلال هذه الفترة وأيضا لقلة الأسماك في المناطق المتاحة لصغار الصيادين لافتا الي ان بحيرة البرلس مثلا ورغم انها محمية طبيعية الا ان طمع وجشع كبار الصيادين وأصحاب النفوذ جعلهم يستولون علي الأماكن المليئة بالخيرات تاركين المساحات الخالية من الأسمك- تقريبا- لصغارالصيادين فأصبح الصياد الصغير قليل الامكانات ينأي بنفسه من التعرض للمرض وعدم جدوي الصيد في مثل هذه الأوقات لافتا الي ان البعض يذهب للصيد رغم الظروف القاسية لمواجهة اعباء المعيشة. يضيف رابح الشهاوي المتحدث بإسم صيادي البرلس: معظم الصيادين يعمل حساب هذه الأيام شديدة البرودة ويقتطع من يومياته ودخله بعض المال خلال فصل الصيف للانفاق منه في فصل الشتاء تحسبا للعوامل الجوية مطالبا مسئولي وزارة الزراعة والثروة السمكية باصدار قانون يساعد الصياد في الظروف المختلفة ومنها فترة الصقيع حتي يستطيع الصياد الاطمئنان علي أسرته في جميع الأحوال لافتا الي أنه من أصعب الظروف أيضا في منطقة البرلس التي يعمل بها اكثر من130 ألف صياد هو ذهاب الصيادين خلال فصل الشتاء للعمل علي المراكب بليبيا وتونس والسودان وغيرها وهومايعرضهم لحوادث الغرق والمشكلات الأخري مثل اختراق المياه الاقليمية واحتجاز المراكب والصيادين وغيرها. ويشير محمد منصور من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفرالشيخ الي ان البردالقارس لايمنع غالبية الصيادين ببرج مغيزل التي يقطن بها اكثر من50 ألف صياد من العمل موضحا ان العمل بنهرالنيل والبحرالمتوسط قد يختلف عن الصيد ببحيرة البرلس لأن الامكانيات المتوفرة في نهرالنيل والبحر افضل حيث ان معظم المراكب جاهزة فنيا وبها كافة الامكانيات عكس بحيرة البرلس حيث ان معظم المراكب التي يعمل عليها صغارالصيادين محدودة الامكانيات وبها عيوب فنية وخاصة بعد قرار المحافظ الأسبق بمنع الصيد باستخدام اللانشات في البرلس فأصبحت الامكانيات محدودة لافتا الي أن صيادي برج مغيزل لايمتنعون عن الصيد الاأيام معدودة وهي أيام النوات وارتفاع الأمواج بالبحر ورغم ذلك فإن الصيادين في أي مكان يكرهون الصيد في الجوشديد البرودة لما له من أثارسلبية كثيرة علي الصحة العامة بالاضافة الي ضعف الانتاج أساسا وموت السمك وخلافه. ويوضح محمد البهلوان أحد كبارالصيادين ببرج مغيزل ظاهرة العمل علي المراكب بالدول العربية واختراق المياه الاقليمية لتلك الدول قائلا: حذرنا مرارا وتكرارا من استمرار مشاكل الصيادين الذين يعملون في الخارج بسبب القوانين غير الواضحة وعدم الاتفاق بين الدول وبعضها عن حدود المياه الاقليمية لكل دولة لافتا الي ان البعض يقول ان حدود المياه الاقليمية لاي دولة200 ميل من جميع الاتجاهات في حين يتم اطلاق النار احيانا علي المراكب في مسافات ابعد من ذلك كما ان معظم أصحاب المراكب لايعرفون الحدود وبالتالي يختلط الحابل بالنابل وتقع المشاكل ويتم احتجازالمراكب والصيادين وتتدخل الخارجية والهجرة لحل المشكلة وكان من الاجدي تحديد الاسلوب الامثل لمنع اختراق المياه الاقليمية بمجهود أقل من جهود حل المشكلات. من جانبه قال احمدعبده نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ والمتحدث باسم صيادي مصر أن مشاكل الصيادين عموما لاتعد ولاتحصي وبالنسبة لمشاكل بحيرة البرلس ومشاكل السفر للعمل علي المراكب بالدول العربية واختراق المياه الاقليمية للدول وماينتج عن ذلك من احتجازالمراكب والصيادين وسجن البعض وكل هذه الأمور قمت بعرض رؤية حلها اكثر من مرة علي مسئولي وزارة الزراعة والثروة السمكية في عهود سابقة دون جدوي لافتا الي أنه تقدم بطلب للدكتور عصام فايد وزيرالزراعة لانشاء صندوق لرعاية الصياد وهذا الصندوق سيتم توفير موارده ذاتيا من المهنة نفسها وتم مراجعة قانون اصداره مع مستشاري مجلس الدولة ويسهم الصندوق في مساعدة الصيادين أثناء فترات التقاعد عن العمل مثل أيام البرد القارس والشتاء والظروف المرضية وظروف الحوادث بالاضافة الي امكانية حصول الصياد علي سلفة اوقرض حسن لمواجهة أي ظروف طارئة وحتي لايكون عالة علي أية جهة.