بين الحين والآخر يتعرض مركب صيد او اكثر للغرق وينتج عن ذلك مصرع عدد من الصيادين آخرها ماحدث لصيادي مدينة المطرية بالدقهلية الذين لقوا مصرعهم في البحر الاحمر وقبلها عشرات الحوادث التي راح ضحيتها المئات من ابناء كفرالشيخ علي مدي السنوات الماضية( وهي المحافظة التي تحقق اكبر انتاج من الاسماك33% من انتاج الجمهورية) ناهيك عن احتجاز عشرات المراكب كل عام بالدول المجاورة بتهمة اختراق المياه الاقليمية لهذه الدول. يقول أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ ان معظم المراكب التي يتم احتجازها خاصة في ليبيا وتونس لا تخترق المياه الاقليمية للدول الشقيقة إذ ان معظم هذه المراكب تخرج في رحلات صيد الي جزيرة مالطا ونظرا لقرب حدود المياه الاقليمية لهذه الدول منها تحدث المشكلات ويتعجل حرس الحدود والسلطات هناك اطلاق النيران علي المراكب المصرية وايقافها ثم احتجازها واعتبار الصيادين وقائدي المراكب متهمين, لافتا الي انه تم احتجاز اكثر من الف مركب في السنوات الخمس الاخيرة وعانينا الامرين في السعي للافراج عن الصيادين والمراكب وكم من صيادين قتلوا أو اصيبوا بعاهات مستديمة وهناك مراكب تحطمت واخري فقدت مطالبا المسئولين بالخارجية المصرية بالتنسيق مع نظرائهم في ليبيا وتونس واليمن لوضع اتفاقات مشتركة ومواثيق يتم الالتزام بها من جميع الاطراف علي ان تتضمن تحديد خطوط حمراء(علامات) للمياه الاقليمية للدول لافتا الي ان مشاكل الصيد في بحيرة البرلس وعدم وجود مساحات للصيد لصغار الصيادين بسبب تحكم كبارالحيتان في مقدرات البحيرة هو ماتسبب في هروبهم للعمل علي المراكب التي تخرج للصيد في البحرين الاحمر والمتوسط مقابل أجر. ويشير حمودة فهمي شيخ الصيادين السابق بقرية برج مغيزل مركز مطوبس الي ان قوانين الصيد التي يتم العمل بها حاليا معظمها قديمة وبالية ولم يتم تعديلها منذ عشرات السنين وطالبنا مرارا وتكرارا بتعديلها الا ان المسئولين يكتفون بأسلوب رد الفعل ولايتحركون إلا عندما يتم احتجاز المراكب والصيادين او مصرعهم فيبدأون التدخل مع نظرائهم للإفراج عنهم, موضحا انه لو تم تنظيم عمليات الصيد بصورة واضحة والالتزام بها من جميع الاطراف ما حدثت اي مشكلات خاصة انه لايوجد اي صاحب مركب يريد احتجاز مركبه وكذلك الصيادون الذين يخرجون للبحث عن ارزاقهم ويريدون العودة بسلام. ويؤكد الحاج عبدربه الجزائرلي شيخ الصيادين بقرية برج البرلس ورئيس الاتحاد التعاوني لصائدي الاسماك سابقا ان رحلة الصيد الواحدة تتكلف مايقرب من250 ألف جنيه مابين مواد غذائية ووقود الي اجور عمال من غير المشتركين في حصيلة انتاج الصيد فإذا تعرض أي مركب للاحتجاز تقع خسائر فادحة لصاحب المركب والصيادين الذين ليس لديهم مصدر رزق آخر بالاضافة الي انهم يعولون أسر كبيرة تتعرض للمخاطر في غياب عائلها و تنتظر عودتهم بفارغ الصبر لافتا الي ان ثمن المركب يقترب من ثلاثة ملايين جنيه فاذا ما تحطمت أو فقدت أو وقعت كارثة لصاحبها أو المشاركين فيها تصبح مأساة لانهم وضعوا كل امكانياتهم في شرائها مطالبا المسئولين بالدولة ووزارة الخارجية بالتدخل لوضع حد لما يحدث للصيادين من اهانات بدعوي اختراق المياه الاقليمية للدول ووضع قوانين صارمة لعدم اختراق المياه الاقليمية للدول بشرط ان تتضمن المنظومة حدود المياه الاقليمية لكل دولة ووضع علامات لهذه الحدود. أما حمدي شرابي رئيس جمعية رعاية الصيادين بالبرلس فيقول ان اهم شئ يسهم في حل ازمة الصيادين هو حل مشاكل بحيرة البرلس بازالة كافة التعديات الواقعة عليهاوتطهيرها من الحيتان واصحاب النفوذ واتاحة الفرصة لصغار الصيادين للعمل بها وبالتالي لن يهربوا للعمل علي المراكب مقابل اجر لافتا الي ان مدينة برج البرلس بها اكثر من مائة الف صياد وقرية برج مغيزل بها35 ألفا ومعظم هؤلاء لايجدون لهم مكان في بحيرة البرلس بسبب الازمات المفتعلة التي يعلمها القاصي والداني كما لايجدون مكانا للعمل في بحيرة الزاوية وغيرها للاسباب نفسها اذن اهم جزء في حل مشكلات الصيادين هو اتاحة الفرصة لهم للعمل في بلدهم.