كل الطرق تؤدي الان صوب هبوط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشرقية إلي دوري القسم الثاني واختفاءه سريعا من مشهد عالم الأضواء والشهرة عقب مواصلته سلسلة هزائمه وخسارته في ملعبه الافتراضي بنها أمام طنطا ودخوله مرحلة النفق المظلم مع استقالة علاء عبدالعال المدير الفني للفريق. وتابع الجميع مشهدا دراميا مؤثرا في عالم كرة القدم تمثل بكاء العشرات من جماهير ومحبي الشراقوة, بسبب الخسارة والعرض السييء والهروب من فخ خسارة ثقيلة بسبب اهدار الفرص السهلة من جانب لاعبي طنطا وبالنظر إلي مادار في ستاد بنها الرياضي نجد أن اللقاء انقسم لمرحلة جس نبض لم تستمر سوي15 دقيقة فقط, وكانت البداية في الدقيقة15 حينما ارسل محمود شاكر عبد الفتاح ظهير ايسر طنطا عرضية لكن دفاع الشرقية نجح في إبعادها عن مرمي محمود شكري حارس الفريق الشرقاوي. ورد عليها محمد عبد الحميد ميدو حيث أهدر انفرادا تاما بإسلام طارق حارس مرمي طنطا بعدما تلقي تمريرة طويلة من سمير فوزي, ليأتي بعده أحمد صالح ويحول الضربة الركنية من حسام حسن فوق عارضة طنطا. ومع مرور الدقائق عاد طنطا للهجوم مرة أخري حيث أهدر أحمد عبد القادر فرصة التقدم لفريقه بعدما أضاع بغرابة كرة رأسية داخل منطقة الجزاء حيث نجح محمود شكري في التصدي لها بكل براعة. ومع هجمات طنطا نجح محمد مرسي في إحراز الهدف الأول لطنطا بضربة رأسية رائعة وضعها بكل براعة داخل شباك محمود شكري معلنا هدف التقدم لطنطا في الدقيقة27 بعد ولقيه عرضية من رضا العزب. وفي الدقيقة33 قرر علاء عبد العال المدير الفني للشرقية الدفع بأول أوراقه محمود خالد شيكا وإخراج حسام حسن البعيد عن مستواه نهائيا, وذلك طمعا منه في السيطرة علي وسط الملعب الذي ضاع منه طوال ال30 دقيقة الأولي, لكن فريق طنطا واصل غزواته علي مرمي الشرقية وتفنن لاعبوه في إهدار الفرصة تلو الأخري حيث أضاع محمد عبد القادر فرصة تعزيز النتيجة بإهداره انفرادا تاما لأبناء خالد عيد. وقبل نهاية الشوط بدقيقتين أضاع جوزيف بيسا فرصة مضاعفة النتيجة لطنطا مجددا بإهدار انفراد في غاية الغرابة ليطلق محمد فاروق صفارة نهاية الشوط الأول بتقدم طنطا بهدف. ومع انطلاق الشوط الثاني دفع خالد عيد المدير الفني لطنطا بالمهاجم محمد جودة بدلا من أحمد عبد القادر الذي تعرض لكدمة قوية في الشوط الأول. وفي الدقيقة50 أجري علاء عبد العال المدير الفني للشرقية تغييره الثاني بالدفع بالمهاجم النيجيري كينيث بدلا من أحمد عادل في محاولة منه لزيادة الضغط الهجومي. وفي الدقيقة68 احتسب الحكم محمد فاروق ركلة جزاء لطنطا نتيجة عرقلة أيمن سعيد لمهاجم طنطا محمد جابر, لكن محمود شكري تصدي لها براعة من تصويبة محمود شاكر. وحرم القائم الأيسر لمحمود شكري فرصة إضافة الهدف الثاني لطنطا بعد تصويبة أخري لمحمود شاكر عبد الفتاح الرائعة, ليرد بعدها كينيث ويضيع فرصة هدف التعادل بعدما تلقي كرة عرضية من عفروتو, ليجري بعدها خالد عيد تغييره الثاني بالدفع بسليمان عبد ربه بدلا من محمد مرسي لامتلاك وسط الملعب وتعزيز خط وسط الفريق الطنطاوي. وفي الدقيقة75 حصل أحمد صالح علي البطاقة الحمراء بعدما تلقي الانذار الثاني ليخرج من المباراة ويكمل الشرقية المباراة بعشرة لاعبين, لتمر الدقائق المتبقية دون أن تشهد أي جديد وتنتهي المباراة بفوز طنطا بهدف نظيف. خالد عيد: المذاكرة وسر الانتصار أكد خالد عيد المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي طنطا أن فوز فريقه يعد خطوة كبيرة نحو مسلسل الهروب من شبح الهبوط إلي الدرجة الثانية. وقال عيد: الحمد لله علي الفوز وعلي تحقيق الثلاث نقاط الهامة التي حصلنا عليها واوجه الشكر لجميع اللاعبين. وأضاف ذاكرنا الشرقية جيدا ونجحنا في الوقوف علي نقاط القوة والضعف واستغللنا الأخطاء التي وقعوا فيها وخرجنا بالنقاط الثلاث. وأضاف اللاعبون أدوا مباراة رائعة وأهنئهم علي الأداء الذي ظهروا به وكان بإمكاننا الفوز بأكثر من هدف لو نجحنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا. علاء استقال عبدالعال: تعرضت للصدمة في اللاعبين وأعتذر للجماهير أبدي علاء عبد العال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الشرقية حزنه الشديد عقب الخسارة التي تعرض لها فريقه من ضيفه طنطا بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت عصر أمس ضمن مباريات الجولة السادسة عشرة من مسابقة الدوري الممتاز. وقال عبدالعال أقدم اعتذاري لمحافظ الشرقية ولراعي الفريق ولجماهير الشرقية عن عدم الاستمراركمدير فني للفريق لأنني حاولت أن أفعل شيئا من أجلهم ولكن هذه قدرات اللاعبين المتاحة فقد تلقيت صدمة كبيرة فيهم وفي مستواهم. واضاف المدير الفني أقدم التهنئة لفريق طنطا علي الفوز الذي حققوه عن جدارة واستحقاق. ويكمل عبدالعال خضنا المباراة في ظروف صعبة خاصة بعد الهزيمة في المباراة السابقة أمام النصر للتعدين بالإضافة إلي الغيابات المعتصم سالم وعلي عفيفي وتلقينا الهدف وحاولنا بعده إدراك التعادل لكن اللاعبين لم يشنوا هجمات حقيقية وخطيرة علي مرمي طنطا.