تصر قوي الشر علي مواصلة التآمر, رغم الهزيمة تلو الاخري, وفضح مخططهم يوما بعد يوم, هذه القوي تلقت هزيمة نكراء علي يد الجيش السوري في مدينة حلب التي اعتمدها الاشرار عاصمة لدولة التطرف والدم, خصما من سوريا الموحدة, وانفقوا في سبيل ذلك مليارات الدولارات, وجمعوا المرتزقة والإرهابيين من كل جنس ولون, مصاصون للدماء ينتمون الي80 دولة, جمعوا علي عجل من شتات الأرض باموال الخليج الساخنة وتدريب تركي وتسليح أمريكي ومعلومات بريطانية دقيقة ومساندة سياسية في المحافل الدولية, ومع ذلك تغلبت الوطنية. وانتصر جيش سوريا علي كل هؤلاء, وتحررت حلب الشهباء, لتشكل فارقة تاريخية في سجل الجيش السوري الصامد في وجه الاعداء, رغم الهزيمة ظل محور الشر يحاول انقاذ جحافل الارهاب بشتي الصور, فتحرك القطريين في الجامعة العربية للدعوة لاجتماع عاجل حول حلب رغم أن القطريين أنفسهم هم من دعوا في السابق الي طرد سوريا وتجميد عضويتها في الجامعة العربية, ولا أدري ماذا سيناقش هذا الاجتماع في ظل غياب أصحاب الأزمة أنفسهم, دولة وعملاء, محاولات الانقاذ بالجامعة العربية, تواكبت مع محاولات مسمومة من الجانب الامريكي بالطبع, حيث قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري( إنه لا مبرر للهجمات علي المدنيين في حلب, وأنه يعمل علي وقف مستدام للأعمال القتالية في المدينة, أنه يجب وقف أعمال العنف بشكل دائم قبل أي شيء في حلب, واننا نريد أن نري ممرات آمنة لخروج المدنيين والمقاتلين من حلب, وأن تركيا مستعدة لاستقبال المزيد من الراغبين في التوجه إليها وسنفعل كل ما بوسعنا لإنقاذ المدنيين والمقاتلين في حلب, وأن النظام لم يلتزم بأي من اتفاقات وقف إطلاق النار, ومن الضروري العودة للمسار السياسي بعد وقف الأعمال القتالية, وأن روسيا وعدت بالمساعدة في المراقبة علي إجلاء سكان حلب, وقرار وقف إطلاق النار في حلب بيد النظام السوري وروسيا, وأدعو المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف أعمال العنف والقتل في حلب وكل سوريا, مشيرا إلي أن عشرات الآلاف ما زالوا عالقين في شرق حلب, والسبيل الوحيد لحل الأزمة السورية هي المفاوضات) هذا هو نص ماكذب به كيري, وهي اكاذيب تذكرني بمثلها صدرت عن محمد مرسي عندما اختطف الارهاب في سيناء عددا من جنودنا البواسل حماة الوطن فدعي علانية( دون حياء) لسلامة الخاطفين والمخطوفين, وهكذا تتلاقي وتتماثل دعوات وتصريحات قوي الشر, خاصة القطريين والأمريكيين, بعد الهزيمة الساحقة لمشروع تقسيم سوريا, ونجاة الجيش العربي السوري من الدمار الشامل, كما خططت قوي الشر والعدوان الذين رفعوا شعارات زائفة ودفعوا مليارات الدولارات لمرتزقة العالم ومتطرفيه لهدم الدولة السورية كلها, استغرب انتقادات تظهر هنا وهناك لنجاح الجيش السوري من تحرير مدينة حلب الخاطفين الكبري بشرقها وغربها من المعتدين الذين قدموا من الخارج افرادا وجماعات يحملون السلاح والافكار البالية, يفتقدون كل القيم الانسانية, يقتلون الأبرياء, ويمثلون بجثث الجنود ويكفرون كل من يخالفهم ويستحلون دمه وعرضه وماله حتي جعلوا غالبية المدن السورية خراب علي أهلها, وهرب10 ملايين سوري الي خارج الوطن, بسبب هؤلاء المتوحشين القادمين من الصحراء والأحراش, بلا دين ولا انتماء, واصبح ثلث الشعب السوري لاجئا في دول العالم يعاني ويلات اللجوء, واجزم ان حالة الفرح التي تعم غالبية المصريين والسوريين في وقت واحد بعد تحرير حلب, وكسر قوي الشر بهذه الصورة لان ما ينسحب علي سوريا ينسحب ايضا علي مصر, وهزيمة التطرف في سوريا كان نتيجة مباشرة لكسر شوكتهم في مصر علي ايدي حماة الوطن جيش مصر وشعبها العظيم, خاصة في سيناء, ولذلك نبارك لسوريا انتصارها, وليذهب التطرف والإرهاب ومن يدعمهم الي الجحيم.