لا حديث يقلق الشارع الرياضي سوي محاولات تأجيل لقاء القمة المرتقب, خصوصا أن أسباب التأجيل ومبرراته تنوعت وتباينت بشكل مخيف. أول المبررات رماها مسئولو اللعبة علي عاتق الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب علي أساس أنه طلب التأجيل للحفاظ علي لاعبي الفريقين خوفا من تعرضهم للإصابات بالاحتكاك البدني العنيف ولحرصه علي العلاقات الطيبة التي تربط بينهم التي قد تتوتر بفعل أحداث المباراة أو نتيجتها قبل انخراطهم في معسكر الإعداد للجابون. تخوف كوبر بهذا الشكل يساعد علي تأجيج فكرة التعصب بين القطبين, ويؤدي إلي اختلاق المشكلة قبل وقوعها بل يثبت النظرية المرفوضة بأن اللاعبين يكرهون بعضهم البعض وينتظرون هذه المباراة تحديدا للتنفيس عن مشاعرهم الدفينة وهو تصور غير مقبول أصلا. أما الإصابات, فمن الممكن أن تحصل في أي وقت وأي مباراة أو حتي في أثناء تدريب المنتخب نفسه. المبررات الأخري تتعلق بإخفاق لجنة الحكام في التواصل مع الحكام الأوروبيين بسبب أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة, وهنا نذكر اللجنة أن الحكام العرب متوفرون وماعندهومش لا أعياد ولا احتفالات. ثم تأتي إشاعة أن الأهلي يضغط علي اتحاد الكرة من أجل تغيير بند منع الاستبدال بعدما اكتشف حاجته إلي لاعبين مختلفين عمن ضمهم في الصيف, وهو ما لا يمكن تصديقه لأن القلعة الحمراء تدرك تماما أن تغيير اللوائح المنظمة لحدث ما في أثناء إقامته غير قانوني وأنه في حال رفض فريق واحد للتغيير فإن أي محامي مبتدأ سيتمكن من الحصول علي حكم بإلغاء قرار تطبيق الاستبدال.. وبعد ذلك هو معقول في فريق يرفض انه يقابل خصمه المنهك بسبب خوضه4 مباريات متتالية في الدوري وفي وقت سيخوض هو فيه مباراة واحدة ويرتاح لمده10 أيام؟!. المنطق يقول إنه من المفترض أن يكون الزمالك هو من يطلب التأجيل, لكن المستشار مرتضي منصور أكد أكثر من مرة رفضه للتأجيل وللاستبدال معا. ومن هنا تبقي الحالة الوحيدة التي يمكن قبول التأجيل فيها هي الدواعي الأمنية, وغير كده يبقي التأجيل تهريج والاستبدال محال!.