أكد أحمد السيد النجار, رئيس مجلس إدارة الأهرام, ان ثقافة الإدخار والاستهلاك والاستثمار في مصر بحاجة إلي تغيير من أجل تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية , مشددا علي أنه لا يمكن أن تنهض دولة اقتصاديا بغير العلم والعمل والادخار والاستثمار. جاء ذلك خلال ندوة العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين ومبادرة طريق الحرير التي نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية, برئاسة الدكتور هاني قدري. العميد, والدكتور علي عبدالوهاب, وكيل الكلية لشئون الطلاب, والدكتور ممدوح منصور, رئيس قسم العلوم السياسية. وأضاف, إن مبادرة الحزام والطريق تستلهم القيمة الرمزية لطريق الحرير القديم وليس إعادة إنتاج له, حيث كانت التعاملات بين الدول في الماضي سلمية وقائمة علي العدالة والتكافؤ, ليكون بمثابة الطريق البحري للقرن الحادي والعشرين ويضم الدول النامية في قارتي آسيا وإفريقيا. وأوضح ان الصين وصلت إلي قمة التصنيف العالمي سلميا, كما أنها أصبحت علي عرش الاقتصاد العالمي اعتمادا علي العلم والعمل والادخار والاستثمار. وعن الاقتصاد المصري. قال ان معدل الاستثمار يبلغ14% من الناتج المحلي الاجمالي في المعدل العالمي22%, مؤكدا أن معدل الطلب علي السلع في مصر مرتفع وهو ما يعني وجود بيئة مناسبة للاستثمار ونقل الصناعات إلي مصر بدل من استيرادها, كما أن موقع مصر الجغرافي له قيمة اقتصادية وقوج عمل ضخمة حيث أن أجر العامل بها أقل من ثلث أجر العامل بالصين. وعقد النجار مقارنة حول معدل الادخار بين مصر والصين, مشيرا انه منذ عام1980 وحتي1988 كان متوسط دخل الفرد في مصر أكثر من ضعف نظيره في الصين, أما معدل الادخار في الصين كان أكثر من40% يقابله في مصر12%, مؤكدا أن معدل الادخار في مصر الآن5.9% مما يعني أننا أمة تستهلك إلي حد السفه.