تواصلت العمليات العسكرية في مدينة حلب السورية رغم مساعي وقف إطلاق النار وتثبيت هدنة إنسانية مقترحة لإنقاذ آلاف المدنيين. وأعلنت مصادر عسكرية روسية أن مساحة المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين في حلب تقلصت إلي2.5 كم مربع, وأن الجيش السوري أتم سيطرته علي حي السكري شرق حلب. وقال المركز- في بيان أوردته قناة( روسيا اليوم) الإخبارية- إن الجيش السوري حرر أمس, حي السكري شرق المدينة, وبذلك تقلصت مساحة سيطرة المسلحين. في هذه الأثناء اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات الحكومة السورية بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب لكنه قال إن تركيا لاتزال تبذل الجهود من أجل فتح ممر آمن لعمليات الإجلاء من المدينة السورية. يأتي ذلك بينما تعثرت خطط الإجلاء من الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون في حلب أمس بعد أن تعرضت المدينة لقصف مكثف وضربات جوية وتردد أن إيران فرضت شروطا جديدة للاتفاق. وقد بحث وزراء خارجية إيرانوروسياوتركيا, في اتصالات هاتفية, أمس الأربعاء, آخر التطورات في مدينة حلب السورية, حسبما أفادت وكالة أنباء( سبوتنيك) الروسية. في غضون ذلك دعا أعضاء لجنة تحقيق في جرائم الحرب تابعة للأمم المتحدة الحكومة السورية إلي تحمل مسئولية أساسية لمنع انتهاكات حقوق الإنسان في حلب. كما قالوا إن الحكومة تتحمل مسؤولية أي انتهاكات من قبل جنودها أو القوات المتحالفة معها. وقالت لجنة التحقيق في بيان إنها تتلقي باستمرار تقارير عديدة عن انتهاكات من قبل القوات الموالية للحكومة تشمل إعدامات ميدانية واعتقالات عشوائية وحالات اختفاء قسري.