الترقب واللهفة والشوق الذي سيطر علي الملايين من أبناء الوطن في الداخل والخارج انتظارا للمواجهة المرتقبة التي جرت بين منتخبنا الوطني وانجلترا, جعل الجميع يشعرون بالحسرة والأسي علي أننا خضنا تلك المباراة للشهرة فقط في الوقت الذي خاضها الإنجليز ومونديال2010 ومواجهة الجزائر في مجموعتهم بالنهائيات في جنوب إفريقيا نصب أعينهم, فتلك الأيام وما هو آت منها, لا صوت سيعلو فيها فوق صوت المونديال الذي ستنطلق منافساته ونحن علي مقاعد المتفرجين! أشعر كما يشعر الملايين بالألم والحسرة علي أننا خارج الصورة والعالم أجمع يترقب وينتظر بلهفة وشوق انطلاق العرس الكبير بعد أشهر قليلة في جنوب إفريقيا واتحاد الكرة, وعلي رأسه كبيرهم سمير زاهر, يزايد ويتاجر بالإنجاز الإفريقي واعتباره خير عوض للإخفاق في تحقيق الحلم الأكبر بالصعود للمونديال, وهو بالفعل أمر غير حقيقي بالمرة, فالعرس العالمي لا عوض عنه ببطولة قارية أو أضعافها مضاعفة لأن المونديال هو غاية المراد. أقول هذا ونحن علي بعد أيام من أن يقول الاتحاد الدولي الفيفا كلمة النهاية في أحداث لقاء الجزائروالقاهرةوأم درمان, وكل المقدمات والمؤشرات تؤكد أن العقوبات لن تطول الجزائر ونحن الذين سندفع ثمن فشل اتحاد الكرة في إدارة ملف مباراة القاهرة ومن بعدها المباراة الفاصلة في أم درمان, كما تؤكد الدلائل أن الملف المصري الذي تقدمنا به لا يتضمن أي مستندات كما ادعت الجبلاية, تدين الجزائر, وأن كل ما حدث من رد فعل وتحركات من مسئولو اتحاد الكرة كانت عشوائية كان الهدف منها أن يداري مسئولي الجبلاية خيبتهم القوية وفشلهم الذريع في التعامل مع لقاء أم درمان, ومعه دفعنا الثمن غاليا بالخروج من مولد تصفيات المونديال ليس فقط بلا حمص, ولكن أيضا بعقوبات منتظر صدورها بعد أيام!