بالتزامن مع حلول عيد المولد النبوي الشريف, تشهد محافظات مصر أجواء احتفالية وكرنفالية تراثية تتصدرها أشكال مبتكرة لحلوي المولد لكن مدينة الأقصر لها طقوسها الخاصة في الاحتفال بالمولد النبوي حيث تشهد قراها ونجوعها احتفالات ضخمة منذ مئات السنين تضم سباقات للفروسية واستعراضات لفنون التحطيب ورقص الخيول المرماح علي أنغام المزمار البلدي في ساحات القري. وتشهد نهاية الاحتفالات بالمولد طقوسا أخري تسمي دورة المولد التي تبدأ من الكرنك وتجوب أنحاء المدينة حيث يخرج آلاف الأهالي حاملين سعف النخيل اقتداء بالأنصار في استقبال الرسول من هجرته من مكة إلي المدينة. ويقول عبد الشافي العماري أحد منظمي الاحتفال بقرية منشأة العماري بالأقصر إنه تقليد قديم نتبرك فيه بالاحتفال بالمولد النبوي حيث تستضيف القرية منذ بداية الاحتفال الفرسان من مختلف محافظات الجمهورية الذين يشاركون مع أبناء الأقصر في سباق الخيول الذي يسمي بالرماح وعلي جانب المرماح تقام حلبة للتحطيب, وهي سباق ورقص العصي علي أنغام المزمار البلدي. ويشارك فيه أمهر المحطبين حيث يتباري الشباب وكبار السن علي اللعب بالعصي وتجزب هذه الحلبة عشاقها من هواة التحطيب, وهي لعبة قديمة توارثها الأحفاد عن الأجداد عن أجدادهم الفراعنة بل هي محفورة علي جدران المعابد فيما تقام حفلة مسائية لرقص الخيول ويشارك فيها الخيالة المدربون علي رقص الخيول علي المزمار, وتستمر هذه الحلفة ساعات طويلة بمشاركة آلاف من الأهالي يقام الاحتفال. منذ بداية الاحتفال بالمولد حتي الليلة الأخيرة يقوم أهالي القري بتقديم وجبة العشاء إلي جميع المشاركين حيث تفتح أبواب أهالي القرية إلي جميع الضيوف وتذبح العجول ويقدم الطعام إلي جميع أهالي الأقصر.