في لقاء تناول قضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين قال إنجل هارد مازنكا, رئيس مكتب الهجرة واللاجئين ببرلين إنه لا يكاد يكون هناك لاجئ سياسي مصري في برلين علي مدار العام الماضي الذي شهد أكبر موجة هجرة وطلب لجوء شرق أوسطي وعربي إلي ألمانيا, وتتكلف نحو600 مليون يورو لإقامتهم. وأوضح مازنكا في لقاء جمعه بوفد من الصحفيين المصريين في مقر الجامعة الألمانية المصرية ببرلين أمس أن الجانب الأكبر من طلبات اللجوء هذا العام ارتبطت بأتراك تقدموا بطلب لجوء سياسي نتيجة الأوضاع التي شهدتها تركيا مؤخرا, لافتا إلي أن المصريين الذين تقدموا بطلبات هجرة عددهم قليل مقارنة بالجنسيات الأخري ويتم رفض معظم الطلبات لعدم انطباق شروط الهجرة عليهم حيث إن الطلبات التي تقبل ترتبط بالمضارين من الحروب والنزاعات والذين يواجهون تضييقا سياسيا في بلادهم بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية. وأكد رئيس المكتب أن هناك تنسيقا أمنيا بين مصر وألمانيا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والعنف مستطردا: لو وردت أي معلومات لمكتب الهجرة أن هناك مجموعة تخطط لعمل إرهابي داخل ألمانيا أو خارجها في أي دولة أخري, فإننا نتعامل فورا مع الموضوع بجدية ولو علمنا بأن هناك من يحاول الإضرار بأمن مصر فإننا سنبلغ السلطات المصرية فورا وهو أمر متفق عليه أما ما نفعله حيال هؤلاء الأشخاص من حيث تسليمهم لسلطات الدول التابعين لها فهذا أمر آخر ونتعامل معه وفقا للدستور الألماني والعقوبة التي تنظمها القوانين الألمانية لأننا لا نؤيد عقوبة الإعدام ويكون الحل سجنه في ألمانيا وتوقيع العقوبة الألمانية علي الجريمة. وأشار إلي أن الجامعة الألمانية بالقاهرة فتحت الباب أمام استقبال أعداد كبيرة من الطلاب بألمانيا ونحن حريصون علي تسهيل إجراءات إقامتهم. وأضاف: أننا نشكر مصر لأنها تستضيف أكثر من7 ملايين لاجئ وتبذل جهودا خارقة في قضايا اللاجئين من منطلق إنساني. وأشار إلي أن المكتب لا يواجه أي مشكلات في التعامل مع المصريين وأن الجاليات العربية الأكبر في برلين الآن الجالية الفلسطينية, بينما استقبلت ألمانيا العام الماضي عددا كبيرا من اللاجئين الهاربين من الأوضاع في سوريا وبعض بلدان العالم الأخري. وأكد أنهم يرحبون في برلين بكل من يحصل علي فيزة من الهاربين من الحروب والصراعات لكن الهاربين لأسباب اقتصادية يتم رفض طلبات لجوئهم ويتم ضبطهم وإخراجهم بالقوة وترحيلهم حتي باب الطائرة وهناك15 ألفا هذا العام مطالبون بمغادرة برلين. وحول تنامي الأصوات المعارضة لاستقبال اللاجئين في ألمانيا أخيرا وإمكان تأثير ذلك علي الانتخابات النيابية قال: سأتكلم وفقا لرأيي الشخصي الذي لا يعبر عن موقعي الوظيفي, فإن هناك أصواتا أكثر من العام الماضي تندد بفتح الباب أمام اللاجئين وتعتبر ما حدث عام2015 خطأ كبيرا ولا يجب أن يتكرر.