سجلت ألمانيا منذ أشهر ارتفاعا في طلبات اللجوء من الرعايا الأتراك، كما يتبين من احصاءات مكتب الهجرة واللاجئين، تزامنا مع حملة تطهير واسعة قامت بها أنقرة بعد الانقلاب في يوليو الماضي.
أفادت متحدثة باسم مكتب الهجرة واللاجئين أنه منذ شهر يناير إلى أكتوبر 2016، قدم 4437 مواطنا تركيّا طلبات لجوء في ألمانيا، التي تستضيف أكبر جالية تركية في العالم.
وأضافت أن 1767 تركيا قدموا طلبات لجوء في ألمانيا، العام 2015، مقابل 1806، في 2014.
لكن المتحدثة باسم مكتب الهجرة واللاجئين أشارت إلى أن المكتب لا يستطيع التوصل إلى أي خلاصة حول الانقلاب بالاستناد إلى هذه الأرقام، ذلك أن كثيرا من الأشخاص قدموا طلبات لجوء في الأشهر الأخيرة قبل الانقلاب.
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ،أمس الجمعة، أن عددا من الضباط الأتراك يعملون في الحلف طلبوا اللجوء في دول أعضاء يخدمون فيها.
وقال، في مؤتمر صحافي حول الأمن في بروكسل، إن كلا من الدول الأعضاء التي تلقت طلبات لجوء الضباط "ستدرس وتقرر" بنفسها هذه المسألة لأنها صلاحية وطنية، لكنه لم يحدد البلدان المعنية.
من جهته، قال شتيفان ماير، المسؤول عن ملف الهجرة في حزب المستشارة أنغيلا ميركل: "علينا أن نتوقع ارتفاع عدد الأتراك الذين يسعون إلى اللجوء السياسي في ألمانيا".
وصعدت برلين، التي حاولت دائما مراعاة أنقرة، الشريك الأساسي لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا، لهجتها في الأسابيع الأخيرة ضد نظام أردوغان.
ووعدت الخارجية الألمانية باستقبال الصحافيين والعلماء والفنانين الذين لم يعد في وسعهم العمل في تركيا.
وردا على ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الغرب وعلى رأسه ألمانيا أصبح ملاذا للإرهاب.
وأضاف أردوغان: "قدمنا لهم 4500 ملف لأتراك مشتبه بهم لتسليمهم، الألمان لا يهتمون بهذا الموضوع والإرهاب سيرتد عليهم ويضرب ألمانيا".