في العرض الأول لفيلم صمت والذي أقيم أمس الأول لم تكن هناك سجادة حمراء أو مصورون أو أي لقاءات مع نجوم الفيلم, لم يكن هناك سوي400 كاهن في الفاتيكان لمشاهدة العرض الأول والعالمي للفيلم, ولم يحضر بابا الفاتيكان العرض كما أعلن قبل ذلك ولكنه جلس مع سكورسيزي بعد العرض. ومن المتوقع أن يترشح الفيلم للأوسكار وهي الجائزة التي رشح ليها مارتن سكورسيزي عشر مرات وفاز بها مرة واحدة الراحلون.2007 الفيلم مأخوذ من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الياباني شوساكو إندو نشرت1966 عن قصة في القرن17 تدور أحداثها عن اثنين من المبشرين اليسوعيين يقرران السفر إلي اليابان بحثا عن معلمهم الذي انقطعت أخباره. وكانت اليابان وقتها تحرم الدين المسيحي بل وتعذب من يعتنقه. ويقوم ببطولة الفيلم الممثل ليام نيسون في دور فيريرا والذي يتخلي عن دينه المسيحي تحت وطأة التعذيب والممثل أندرو جارفيلد بدور رودريجيز ويشاركهم في البطولة آدم درايفر. يذكر أن اليابان اضطهدت عشرات الآلاف من المسيحيين اليابانيين علي مدي250 عاما حتي تم رفع الحظر عام.1873 قال مارتن سكورسيزي إن فيلمه الصمت بمثابة الكابوس الذي طاردته طوال27 عاما لإنجازه, وإنه واجه كثيرا من الصعوبات في إخراجه إلي النور في بداية تفكيره في الرواية لتحويلها فيلم عام.1989 وأضاف قائلا عندما كنت صغيرا كان لا تشغلني الأسئلة ولكن عندما كبرت بدأت الأسئلة وفقدان إجابتها مثل الهاجس والأفكار تراودني بشكل مخيف, وجدت كل ذلك في الصمت أنها قصة حقيقية رائعة. وفي ذات السياق قال مارك وليامز أستاذ الدراسات اليابانية في جامعة ليدز, الخبير أيضا في الروايات إن قصة الصمت كان من الصعب تحويلها إلي فيلم سينمائي للطبيعة الفريدة والرحلة الروحية لأفراد الرواية مما صعب المهمة ولكن فعلها سكورسيزي. ويري أستاذ الدراسات اليابانية أن المحك الرئيسي هو كيفية تعامل المخرج العالمي مع الجزء الأخير في الرواية وخصوصا مشهد الذروة الفاصل بين الإيمان بالشيء والكفر به في نفس الوقت من خلال شخصية رودريجيز التي قام بها الممثل أندرو جارفيلد. ويضيف ويليامز أن الرواية قد بيعت في اليابان بشكل جيد علي الرغم من أن المجتمع الكاثوليكي المتشدد ينظر علي أنها هرطقة, وأن مؤلف الراوية كان غير مرغوب فيه بين الكاثوليك اليابانيين. وبعد العرض الأول في الفاتيكان من المنتظر أن يظهر الفيلم في دور العرض في أمريكا23 من الشهر الحالي وفي إنجلترا في ا يناير.2017